كشف موقع "الخليج أون لاين" أن دولا عربية عدة تعقد لقاءات سرية بهدف تغيير ملامح القضية الفلسطينية بتوجيه مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الموقع، إن لقاءات سرية عقدت في العاصمة الإماراتية "أبو ظبي" شارك فيها مسؤولون من إدارة ترامب، إضافة إلى شخصيات فلسطينية موجودة في الخارج وعلى خلاف كبير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى.
وأوضحت المصادر المصرية، التي فضلت عدم ذكر اسمها لحساسية منصبها، أن أبوظبي استضافت حتى هذه اللحظة ثلاثة لقاءات على الأقل، وشارك فيها مسؤولون إماراتيون، وسعوديون، ومصريون، إضافة إلى شخصيات فلسطينية معارضة، وجميعها كانت تحت إشراف الإدارة الأمريكية.
وبحسب المصادر فإن تلك اللقاءات لم تشارك فيها أي أطراف رسمية من السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس أو حتى حركة "فتح" التي يتزعمها، في إشارة واضحة إلى أن ما يجري إعداده سيكون مخالفاً للموقف الفلسطيني المتعلق بالقضايا السياسية المطروحة وعلى رأسها "صفقة القرن".
وحول طبيعة الملفات التي يتم بحثها خلال تلك اللقاءات السرية، أجابت المصادر الدبلوماسية: "زيارة المبعوثين الخاصين للرئيس ترامب، جارد كوشنير، وجيسون غرينبلات، للمنطقة العربية خلال شهر يونيو الماضي لم تنجح في إقناع رؤساء بعض الدول العربية وعلى رأسها الأردن بالصفقة الأمريكية، ومن ثم لم تحقق أهدافها الأمر الذي عطل طرحها".
وتابعت: "إدارة ترامب بدأت البحث عن طرق أخرى بالتعاون مع دول عربية صديقة لها، وداعمة لصفقتها السياسية، من بينها السعودية والإمارات، لإيجاد جسم عربي مساند لها وغير معارض لتمرير صفقتها، حتى إن تسببت بتغيير ملامح القضية الفلسطينية بأكملها، وهذا كان جوهر تلك اللقاءات".
ولفتت المصادر الرسمية إلى أن "كل القرارات التي صدرت عن ترامب خلال الفترة الأخيرة، والتي تعلقت بالقدس واللاجئين وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وغيرها، جاءت دون أي معارضة من الدول العربية، الأمر الذي شجع ترامب على تنفيذ 70% من بنود صفقته دون حتى أن يُعلنها بشكل رسمي".