الجمعة 21 سبتمبر 2018 08:17 م بتوقيت القدس
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة "ويسكونسن" في مدينة ماديسون، أن التعرض للعنصر الكيميائي "الكادميوم" في دخان السجائر، ممكن أن يزيد من صعوبة الرؤية، في ظروف تقل فيها درجة النصوع مثل ضعف الإضاءة أو الضباب أو النور الساطع.
وقال الباحثون في مجلة "غاما" لطب العيون، إن وجود مستويات مرتفعة نسبيًا من عنصر "الكادميوم" في الدم، يرتبط بتراجع الإحساس في التباين بالصورة بين تفاصيلها.
وأضاف قائد فريق البحث، آدم بولسون أنّ "هذا الجانب بالذات من الإبصار مهم جدًا، لأنه يؤثر على قدرة الشخص على رؤية نهاية حافة أو إدخال مفتاح في قفل في ظروف إضاءة ضعيفة".
وأضاف أن "هذا الضرر لا توجد طريقة لإصلاحه حاليا، وذلك بعكس حدة الإبصار التي يمكن علاجها بسهولة بوضع نظارات أو عدسات لاصقة".
واستطرد قائلا إن "التدخين يمكن أن يزيد مستويات الكادميوم" وأضاف أن "الخضار الورقية الخضراء والأسماك الصدفية تحتوي على ’الكادميوم’ أيضًا" وأوضح أن نسبة "الكادميوم" فيها تبقى منخفضة ويمكن تناولها، إلا في حال تعرّضها للمبيدات الحشرية.
وقال بولسون إن "المعدنين الثقيلين، ‘الرصاص‘ و‘الكادميوم‘، يتراكمان في شبكية العين، وهي طبقة من الخلايا العصبية التي تحس بالضوء وترسل إشارات إلى المخ".
ولقياس حساسية التباين، أُجري البحث على عيون متطوعين، لكن بدلا من تصغير الحروف، تضمن الاختبار خفضا تدريجيا للاختلاف بين لون الحروف والخلفية.
لم يعانِ أي من المتطوعين في بداية البحث، وعددهم 1983، من أي قصور في حساسية التباين في النظر. لكن وجد الباحثون بعد عشر سنوات، أن نحو ربع المتطوعين عانوا من تراجع في حساسية التباين بالعين، وأن هذا التراجع يرتبط بمستويات "الكادميوم" حصرًا دون الرصاص.
واستدرك بولسون قائلا إن "ذلك لا يعني بالضرورة أن الرصاص لا يؤثر في حساسية التباين". وأضاف "ربما كان ذلك بسبب أنه في دراستنا لم يتعرّض المتطوعين بشكل كاف للرصاص، وممكن أن تتوصل دراسة أخرى إلى وجود ارتباط بينهما".