الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 18:14 م بتوقيت القدس
تجنب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، التطرق مباشرة لإعلان روسيا عزمها إمداد سورية بمنظومات الدفاع الجوي المتطورة "إس- 300"، خلال الأسبوعين المقبلين، وقال "سنفعل ما هو ضروري لحماية أمننا ومصالحنا"، فيما كرر نتنياهو تهديداته لإيران، وشدد على "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع التمركز العسكري الإيراني في سورية"، وأكد على "مواصلة التنسيق الأمني مع القوات الروسية".
يأتي ذلك في ظل الأزمة التي اتخذت صبغة عسكرية فيما تجنبت القيادة السياسية في روسيا وإسرائيل تصعيد الأزمة، ما تترجم بالتعليمات التي أصدرها نتنياهو للوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الذي اجتمع صباح اليوم لبحث الأزمة الحالية مع روسيا، التي اندلعت على خلفية سقوط طائرة استطلاع روسية بالأجواء السورية.
وفي تصريحات لنتنياهو من مطار اللد (بن غوريون)، سبقت مغادرته إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال: "حققت إسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية نجاحا كبيرا جدا في إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سورية وفي إحباط المحاولات لتحويل أسلحة فتاكة إلى حزب الله في لبنان".
وأضاف في إشارة إلى "كارثة الطائرة" (كما وصفتها وزارة الدفاع الروسية) "هذا لا يعني أنه لم تكن هناك أحداث استثنائية، ولكن بشكل عام حققنا نجاحا كبيرا جدا". وأضاف "قمنا بذلك من خلال تنسيق أمني كبير وناجح جدا مع الجيش الروسي".
وأكد نتنياهو أنه "منذ وقوع الأحداث المأسوية في سماء سورية، تحدثت مرتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعبرت عن حزني العميق على فقدان حياة أفراد طاقم الطائرة الروسية" التي شدد على أنها "أسقطت بنيران سورية غير مسؤولة".
وأشار نتنياهو إلى أنه أطلع الوزراء الأعضاء في "الكابينيت"، في اجتماع اليوم، على التطورات في الأزمة مع روسية وعلى تفاصيل الاتصال الهاتفي بينه وبين الرئيس الروسي.
وركز نتنياهو على أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل عملياته في سورية". وقال: "سنواصل العمل على إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سورية وسنواصل التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي".
وقال نتنياهو إنه اتفق مع الرئيس بوتين على أن "طواقم العمل المهنية العسكرية الإسرائيلية والروسية ستلتقي قريبا بغية تحقيق هذه الغاية (الاتفاق على تعزيز التنسيق العسكري في سورية)".
فيما اقتصر بيان صادر عن "الكابينيت" الإسرائيلي أن الوزراء الأعضاء "يشاركون أيضا في الحزن العميق" على العائلات الروسية المنكوبة إثر سقوط طائرة "إيليوشن- 20" في سورية ومقتل 15 عسكرًا روسيًا كانوا على متنها.
وأوعز "الكابينيت"، للجيش الإسرائيلي، بمواصلة العمل ضد ما أسماه "المحاولات الإيرانية للتموضع في سورية".
وجاء في بيان مكتب أعقب اجتماع الكابينيت الذي استمر لـ3 ساعات: "يوعز المجلس الوزاري المصغر للجيش، بمواصلة العمل ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في سورية، وبمواصلة التنسيق الأمني مع روسيا".
وأضاف أنه "يشارك الوزراء في حزن العائلات الروسية على فقدان حياة أفراد طاقم الطائرة الروسية نتيجة عمل غير مسؤول قام به الجيش السوري".
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن يلقي الخميس خطابًا أعلنت مصادر إسرائيلية أنه سيتناول موضوع تحريك المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، من جهة، وأن يشمل تفاصيل جديدة سيكشفها نتنياهو بشأن النشاط الإيراني في سورية. وفي السياق، ذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، أنه من المرتقب أن يبحث نتنياهو مع ترامب، أيضًا تطورات الأزمة مع روسيا.