السبت 06 اكتوبر 2018 15:39 م بتوقيت القدس
عطلت السعودية، طوال الليلة الفائتة، تبني تقرير علمي بشأن الاحترار المناخي، شارك فيه علماء وخبراء للمناخ من الأمم المتحدة وممثلون عن 126 دولة، وطالبت بتغيير نتائج علمية أو حذفها، رغم أنها تستند إلى أكثر من 6 آلاف دراسة علمية.
وبحسب مشاركين في الاجتماع، فإن خبراء الأمم المتحدة في المناخ حاولوا، اليوم السبت، اختتام اجتماع للتصديق على آخر تقرير علمي، إلا أن السعودية عطلته.
ونقلت "فرانس برس" عن مراقب، طلب عدم كشف هويته "نحن قلقون جدا لرؤية بلد واحد يهدد بتعطيل تبني تقرير خاص للخبراء إذا لم يتم تغيير نتائج علمية أو حذفها كما يطلب".
وبحسب الكثير من المشاركين فإن الأمر يتعلق بالسعودية أول مصدر عالمي للنفط الخام، والتي عملت بانتظام في الماضي على تعطيل عمل الأمم المتحدة ضد التغيير المناخي، سواء تعلق الأمر بتقارير الخبراء أو بمفاوضات التوصل إلى اتفاق لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار المناخي.
وتأخر اختتام الاجتماع المغلق بين العلماء وممثلي 126 دولة الذي كان يفترض أن يتم مساء أمس، الجمعة، واستمر طوال الليل قبل أن يحتج الوفد السعودي، صباح السبت، على الإبقاء على فقرة كاملة في آخر حصيلة علمية حول الاحترار المناخي، بحسب المصادر ذاتها.
وفي التقرير الذي أحيل ملخصه لمصادقة الدول، وصف الخبراء بناء على ستة آلاف دراسة، الآثار القوية لزيادة الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية وهو ما يمكن ان يحصل في الأرض بداية من 2030 (2030-2052) إذا لم يتم خفض الانبعاثات التي سببها حاليا حرق الوقود الأحفوري.
ويحتج وفد السعودية على فقرة تشير إلى التزامات اتفاق باريس الذي تعهدت فيه الدول بخفض انبعاثاتها، وتشير إلى عدم كفاية ذلك على المستوى العالمي إذا أراد العالم عدم تسجيل زيادة تتخطى 1.5 درجة مئوية.
وأفاد مشارك في الجلسة أن رئيس الجلسة العلنية للنقاش حذر، السبت، من أن "التقرير في خطر" قبل أن يدعو إلى جلسة ضيقة لمحاولة حل الإشكال.
وجاء أنه في حال استمرار المأزق، وكان مصدر الاحتجاج بلد واحد، يمكن للباحثين الذين يرأسون الجلسات تجاوز الأمر مع تسجيل الاحتجاج في أسفل الصفحة.