الاحد 07 اكتوبر 2018 16:23 م بتوقيت القدس
أما بعد : بقلم سليم عبد المجيد غرابا
أختي الفاضلة.
أخي القارئ الكريم.
تحية صادقة ,
وأما بعد .
هل السماء ما زالت صافية رغم الكوارث المأساوية التي حلّت وما زالت تحل بالوسط العربي والتي بسببها غابت الشمس وحجبت ضوء القمر عن أرض الآباء والأجداد ؟.
الشعب الطيب الأبي شيبا" وشبابا ... شيوخا" وأطفالا ... نساءا" ورجالا .. أئمة ومشايخ ....رجال دين وقساوسة ... أَخْرَجَتهم من بيوتهم صرخات النكبات والويلات رغم عتمة الغيوم التي غيرت وجه السماء الباكية عن أرض الزيت والزيتون .
نحن في فترة لا نُحسد عليها , صراع سياسي في قلب الحملة الإنتخابية وبدأت خصومات ونقاشات تلفح وجوه الناخب قبل 30\10 من هذه السنة حامية الوطيس.
الكلام شبه يومي بين الناس , لأن الساحة الإعلامية مفتوحة للجميع , والتواصل الإجتماعي له دور كبير في فبركة قصص خيالية بعيدة عن الواقع .
إنزلاقات أخلاقية تُضَّخِم قضية وتَنْفخها أكبر من حجمها وتبالغ في إيصالها لجميع الناس دون إستثناء لتعم البلبلة رغم الكذب والتشويه.
وسائل الإعلام المكتوبة والألكترونية تزيد من إشتعال النيران في هذا الجو المتوتر في جميع قرانا ومدننا العربية عشية الإنتخابات.
في هذا الجو المتوتر هناك سعي مدسوس لإستدراج الناس ليسارعوا في كتابة بعض السطور من وراء الحاسوب بأسماء مستعارة غير شرعية ومشبوهة لتزداد ردود فعل وتعليقات صاخبة وغاضبة بعيدة كل البعد عن الأخلاق والآداب ولا تنتمي للعملية الديمقراطية لإختيار شخص معين ليتولى منصب رسمي , والناخب هو من يحق له التصويت دون أي تأثير أو تهديد لا كلامي ولا جسدي.
يبدأ الإرباك لنُقَّيِم من الرابح ومن الخاسر دون أن نستنكر هذه الأعمال بل نرفع من حدتها ومن وتيرتها وتبدأ الأمور بالتعقيد , لها بداية دون نهاية.
جرائم تهز المجتمع تصدرت صفحات الجرائد وربما أول خبر عاجل على شاشة التلفاز ..... أنباء متتالية تستدعي الوقوف عندها لنتحرى الأسباب التي تدفع مرتكبيها لتثير حالة من الهلع والخوف والصدمة المدمرة.
مجتمعنا العربي إلى أين؟ وما بعد الأنتخابات؟
نتحدث عن الرخاء , وعامة الناس جوعى يريدون الهروب من الواقع المر الأليم.
نتحدث عن الأمن والأمان والناس في ذعر من خفافيش الإنس والجن يتاجرون بشاباتنا وشبابنا في سبيل دس السم القاتل من المخدرات.
نتحدث عن صلاح الأحوال في الوقت أن قرانا ومدننا العربية في تدهور وخراب من سماسرة تجارة السلاح الفتاك الذي يدمر ويقتل .
نتحدث عن بلاد جميلة نظن أننا وجدنا بداخلها مفاتيح المستقبل .... وفي المقابل لن تسلم حتى المقابر التي دنسوها بتجارة المحرمات وفعل الفاحشة عليهم من الله ما يستحقون.
من أين جاء هؤلاء ؟ أبناء جلدتنا ويتحدثون بلغتنا لكنهم مسخرون لخرابها موقنون أنهم أبطال لكنهم لا ينتمون لا للأرض ولا للعرض .
من أين جاءت بنا الكآبة على أرض الزيت والزيتون والتين والرمان ؟
لفتة لكل متنافس على أي منصب أن يأخذ الموضوع بغاية الأهمية , ويهتم ببناء الإنسان قبل بناء المسكن , وهذا ما نرجوه من المتنافسين وليبدأوا بأنفسهم في هذه الأيام الحرجة ويتعاملوا مع الناس كبشر وليس رقم حسابات ولنرى منهم الألفة والمحبة وليتصافحوا لتكون صورة مثالية للمجتمع العطشان للألفة والمحبة .
اللهم ابعد عن بلدنا وجميع بلداتنا كل سوء.
مودتي واحترامي : سليم غرابا
التعليقات
بصوليه07 اكتوبر 2018
كل احترام الك أخ سليم ياريت الكل يفكر ويتصرف هيك الانتخابات يوم واهل البلد دوم