الجمعة 12 اكتوبر 2018 14:00 م بتوقيت القدس
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، صباح اليوم الجمعة، أن حركته تسعى مع أطراف عديدة من أجل التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في غزة مقابل رفع الحصار عن القطاع.
جاء ذلك في كلمة مسجلة لهنية خلال جلسة افتتاح مؤتمر دولي تضامني مع القدس والقضية الفلسطينية الذي انطلقت فعالياته، اليوم، بمدينة إسطنبول، بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.
وقال هنية: "نسعى اليوم مع أطراف عديدة بينها مصر وقطر والأمم المتحدة من أجل التوصل لتفاهمات يمكن أن تقود إلى تهدئة (مع إسرائيل) في قطاع غزة مقابل كسر الحصار عن القطاع".
وأضاف: "أي تهدئة يمكن أن نصل إلى تفاهمات بشأنها هي بهدف كسر الحصار عن غزة، ولن يكون لها أي أثمان سياسية ولن تكون جزء من صفقة القرن ولن تكون على حساب التوحد بين الضفة الغربية وغزة".
وقال إن "المؤتمر يكتسب أهميته من الرسائل التي يحملها، ويؤكد أن القدس وفلسطين هي القضية الجامعة للأمة وتتوحد خلفها، وهو رسالة قوية وموقف عظيم في وجه كل المؤامرات التي تهدف لتصفية القدس وانتزاع القدس من محيطها العربي والإسلامي، عبر ما يسمى بصفقة القرن".
وأشار هنية إلى أن الحركة "تعتز بالعلاقة مع المحيط العربي ونعمل على حمايتها، كما أن المصالحة الوطنية على سلم أولوياتنا ولن نحيد عنها، ولن نقبل بصفقة القرن المشبوهة وكل من يقبلها سيكون خارج الصف الوطني والمسار التاريخي لأمتنا والصفقة التي تستهدف شعبنا تحتاج لوقفة من رواد الأمة للتصدي لها وتعزيز مقاومات الصمود في مواجهتها".
واستطرد هنية بالقول: "نسعى لكسر الحصار عن قطاع غزة الذي خلف اثار خطيرة وعميقة في الحياة لأهلنا في القطاع، ومسيرات العودة وكسر الحصار تأتي لمواجهة مخططات الاحتلال في القدس وكل فلسطين، وعلى الأمة توفير كل مقومات الصمود وحماية الثوابت الوطنية الفلسطينية"، كما نطالب بتعزيز صمود أهالي مدينة القدس وقطاع غزة للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية".