قال السيناتور بيرني ساندرز، أحد أبرز شخصيات الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، إن الكشف عن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومحاسبة المسؤولين، أهم من أرباح الشركات الدفاعية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها السناتور الأمريكي، اليوم السبت، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حول اختفاء خاشقجي قبل أيام في القنصلية العامة السعودية بمدينة إسطنبول التركية.
وانتقد ساندرز إعراب بعض الشركات الدفاعية الأمريكية عن قلقها من احتمال تضرر مبيعات الأسلحة إلى السعودية من حادثة خاشقجي.
وأوضح ساندرز أن الوقت حان ويمضي بسرعة بشأن مراجعة العلاقة الأمريكية السعودية، والسؤال عمّا إذا كانت هذه العلاقة تساهم في تعزيز مصالح وقيم الولايات المتحدة.
والخميس الماضي، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترددًا في إمكانية اتخاذ قرار وقف بيع الأسلحة للسعودية إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
وأمس قال الرئيس الأمريكي إنه سيتصل هاتفيًّا بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لبحث مسألة اختفاء الصحفي خاشقجي.
وكان ترامب أعلن بعد زيارته السعودية في أول رحلة خارجية له كرئيس أمريكي، في مايو/أيار 2017، عن صفقات تبيع بموجبها واشنطن للرياض أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار.
ووصفت صفقات السلاح تلك بأنها الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة.
وكانت آثار الصحفي السعودي قد اختفت في الثاني من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وقالت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، في تصريحات إعلامية، إنها رافقته حتى مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفى المسؤولون السعوديون ذلك، وقالوا إن الرجل زار القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك.