الاثنين 22 اكتوبر 2018 21:21 م بتوقيت القدس
اعتبر رئيس الموساد، يوسي كوهين، اليوم الإثنين، أن الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى تشكل تهديدا مركزيا لإسرائيل، وذلك في سياق حديثه عما وصفه بأنه سعي إيران للتوسع في الشرق الأوسط، مرورا بالعراق وسورية، وانتهاء بلبنان.
وفي إطار جلسة للجنة الميزانيات في وزارة المالية، تحدث كوهين مطولا عما أسماه "التهديد الإيراني"، وقال إن إيران تسعى للتوسع والوصول إلى كل أنحاء المنطقة.
وبحسبه، فإن أحد أهداف إسرائيل المركزية هي إبعاد إيران من الشرق الأوسط، حيث أن "حضورها قوي جدا على الحدود مع لبنان بواسطة حزب الله، وأيضا على الحدود مع سورية، وتعزز مكانتها السياسية والعسكرية داخل العراق".
وأضاف، بحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "سيطرة إيران على العراق تضع إسرائيل في وضع تصل فيه إيران عن طريق العراق وسورية ولبنان إلى ما اعتبر الهلال الشيعي لتشكيل تواصل جغرافي يعتقدون أنه ممكن، لولا أن الولايات المتحدة غيرت سياستها تجاه النظام الإيراني المتوسع في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
وقال أيضا إن "إيران تشكل المركب الأساسي في خطط عملنا. وإذا لم يتم إبعاد إيران من الشرق الأوسط، سوية مع دول العالم، فإننا سنصل إلى وضع انتشار مطرد للقوات الإيرانية في الشرق الأوسط".
وبحسبه فإن ذلك "يزعج" دولا أخرى في المنطقة، بعضها يعتبر إيران "التهديد الوجودي المركزي" الأمر الذي يستوجب أن "يتنبه له العالم ويعالجه بالشكل المناسب"، على حد قوله.
وحذر كوهين من القدرات العسكرية لإيران، وقال إن لديها قدرات صاروخية بعيدة المدى لا يمكن تجاهلها، وقادرة على تغطية مناطق واسعة من الشرق الأوسط، "ما يشكل أحد التهديدات المركزية لإسرائيل".
وأشار في سياق حديثه إلى سياسة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووزارة الخارجية الأميركية، مشيرا إلى أنه في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر سيتم فرض عقوبات أخرى على إيران، بضمنها وقف الاتجار مع إيران.
كما أشار إلى أن تغيير السياسة الأميركية في عهد ترامب هو جيد جدا بالنسبة لإسرائيل، وأن الانسحاب من الاتفاق النووي يمثل أيضا الموقف الإسرائيلي.