الاثنين 22 اكتوبر 2018 21:22 م بتوقيت القدس
يبدو أنه لا حدودَ للحملة التي يشنها محمد بن سلمان، وأجهزته الأمنية ضد المواطنين السعوديين، التي اعتُقِل على إثرها، مئات الأكاديميين والسياسيين والاقتصاديين والنشطاء والأدباء والشيوخ، والضحية هذه المرة هو الداعية المعروف محسن العواجي، الذي انضم إلى قائمة المعتقلين في السعودية.
وأكّد حسابُ "معتقلي الرأي"، المهتم بملف المعتقلين في السعودية، عبر "تويتر"، اعتقالَ العواجي الذي يمكث الآن في سجن ذهبان في جدة، قبل 5 أيام.
وأوضح حسابُ "معتقلي الرأي"، أن العواجي خضع لتحقيق مكثف حول معرفته المُسبقة بالكتاب المثير للجدل الذي أصدره الداعية سفر الحوالي، وتسبب باعتقاله هو وعدد من أبنائه وشقيقه، بسبب أنه يحمل بين طيّاته نقدا لاذعا وصريحا للنظام السعودي، وجاء تحت عنوان "المسلمون والحضارة الغربية".
وكان العواجي ممنوعًا من السفر، بحسب ما أكد حسابُ معتقلي الرأي" في وقتٍ سابق.
ومن الواضح أن الصمت بات أمرًا غير كافٍ بالنسبة لنظام قمعي لا يستكين إلا إذا مُدِح من القريب والبعيد، فالعواجي الذي التزم الصّمت ولم يُغرّد ولم يُبدِ رأيه في أي موضوع منذ حزيران/ يونيو الماضي، لم يُسعفه صمته بتجنُّب الاعتقال، بالرغم أنه كان أحد الذين باركوا لِبن سلمان بمنصبه الجديد وليًّا للعهد.