أعلنت شركة "فيسبوك"، أمس الجمعة، أنها حذفت حسابات إيرانية اجتذبت أكثر من مليون متابع أميركي وبريطاني، ضمن ما سمته مسعاها لـ"مكافحة أنشطة نشر معلومات مضللة على منصتها".

وتهدف "فيسبوك"، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي إلى إيقاف محاولات التأثير على انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأميركيّة، التي تجرى بعد أسبوعين، بعد مزاعم التأثير الروسي على الانتخابات الأميركية في العام 2016، والتي أسفرت عن فوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة، ولا زالت تخضع للتحقيق.

وذكر مدير سياسة الأمن الإلكتروني في الشركة، ناثانيل غليتشر، أنه تم إزالة 82 صفحة ومجموعة وحسابًا على منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام" "دأب مديروها على تقديم أنفسهم كمواطنين أميركيين أو بريطانيين"، ونشروا "رسائل تتعلق بموضوعات ذات حساسية سياسية"، منها العلاقات بين الأعراق والمعارضة لترامب والهجرة.

وقالت الشركة إنها حذفت حسابات جذبت أكثر من مليون متابع. وذكر أن التدوينات المرتبطة بإيران تضخمت من خلال إعلانات بأقل من 100 دولار على "فيسبوك" و"إنستغرام".

وذكر غليتشر أن الحسابات المحذوفة إيرانّية المنشأ لكن من غير الواضح ما إذا كانت على صلة بحكومة طهران. وأطلعت "فيسبوك" باحثين وشركات تكنولوجيا أخرى، فضلًا عن الحكومتين البريطانية والأميركية على المعلومات.

ولم ترد بعثة إيران في الأمم المتحدة على طلب للتعليق.

جاءت تلك الإجراءات بعدما أغلقت شركات "فيسبوك" و"تويتر" و"ألفابت" (الشركة الأم لـ"غوغل") مئات الحسابات المرتبطة بأنشطة دعاية إيرانية.

وقال غليتشر، في مؤتمر صحافي، عبر الهاتف، أمس، إن العملية الأخيرة كانت أكثر تعقيدًا في بعض الحالات مما جعل من الصعب تحديدها.

وعزّزت شركات وسائل التواصل الاجتماعي جهودها لمكافحة التدخل الأجنبي عبر منصاتها في أعقاب الانتقادات التي وُجهت لها، واتهمتها بعدم فعل ما يكفي لرصد ووقف وفضح المساعي الروسية لاستغلال منصات التواصل الاجتماعي للتأثير في نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ونفت إيران وروسيا الاتهامات باستغلال منصات التواصل الاجتماعي لشن حملات تضليل.

الكلمات الدلالية :