الجمعة 02 نوفمبر 2018 08:40 م بتوقيت القدس
سربت الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم، الخميس، أنباء عن أنها تدرس دفع مشروع قناة البحرين، وذلك في محاولة لحل الأزمة بينها وبين الأردن وتحسين العلاقات بين الجانبين، في أعقاب الأزمة التي افتعلتها إسرائيل بعد إعلان ملك الأردن عبد الله الثاني، الأسبوع الماضي، عن استعادة منطقتي الغمر والباقورة، في شمال وجنوب غور الأردن، اللتين تستأجرهما إسرائيل من الأردن بموجب اتفاقية السلام بينهما.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" أن دفع مشروع قناة البحرين، الأحمر والميت، يطرح في إسرائيل كأحد الحلول المحتملة لتخفيف أزمة المياه في الأردن، قبل بدء محادثات بين الجانبين حول مستقبل الباقورة والغمر. إلا أن الصحيفة نقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إنه لا يتوقع أن يؤدي دفع مشروع قناة البحرين إلى تغيير القرار الأردني.
وذكرت تقارير ودراسات إسرائيلية في الأيام الماضية أن عرقلة إسرائيل تنفيذ مشروع قناة البحرين هو أحد أسباب غضب أردني تجاه إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه منذ إعلان الملك الأردني، تبحث جهات أمنية وسياسية إسرائيلية دفع مشروع قناة البحرين. وأضافت أن هذه الجهات، وبينها موظفون كبار مقربون من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يتداولون في قضايا أمنية لها علاقة بهذا المشروع، مثل مسار المشروع ومعابره عند الحدود الإسرائيلية – الأردنية.
ووفقا للصحيفة، فإنه على الرغم من أن غاية هذا المشروع كانت في إطار البنية التحتية والاقتصاد، إلا أن "إسرائيل تعتزم محاولة تحويله إلى مشروع ذي علاقة أمنية"، وأن من شأن ذلك أن يقلص إجراءات بيروقراطية تمهيدا لبناء القناة ورصد ميزانيات والتغلب على دعاوى متوقعة من جانب منظمات البيئة التي تعارض المشروع.
وأضافت الصحيفة أن الاعتقاد في إسرائيل هو أن مساعدة الأردن في مجال المياه من شأنه أن يهدئ التوتر الحاصل بين الدولتين في السنوات الأخيرة. وتقدر جهات إسرائيلية مطلعة على الخطة الإسرائيلية أنه إلى جانب مفاوضات حول الباقورة والغمر، فإن الأردن سيرى بدفع مشروع قناة البحرين أنه خطوة لبناء الثقة.
وفيما يتعلق بالأزمة بين الدولتين، فإن إسرائيل ترى بإعلان عبد الله الثاني، الأسبوع الماضي، أنه ناجم عن شعور الأردن بإقصائه عن قرارات الاحتلال المتعلقة بالحرم القدسي الشريف وقضايا حساسة أخرى مرتبطة بخطوات متعلقة بالفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن يعمل في السنوات الأخيرة، سوية مع قطر ومصر والأمم المتحدة، كوسيط في القضية الفلسطينية.