السبت 03 نوفمبر 2018 14:10 م بتوقيت القدس
قال جعفر بن محمد: "صحبة عشرين يومًا تصبح قرابة".
إن رجلين لا تربط بينهما علاقة الدم والرحم والقربى وكل واحد من بلد لكن الأقدار تجمع بينهما في رحلة سفر، أو ورشات العمل، أو في رحلة تعليم، أو يكونا مريضين في المستشفى في نفس الغرفة، وإذ بها تتطور بينهما علاقة قوية وحتى بين أولادهم فيصبحوا كأنهم أقارب وإخوة وأكثر.
بربكم: صحبة عشرين يومًا تصبح قرابة، بينما جيرة عشرات ومئات السنين وتبقينا أعداءًا؟!
بربكم: صحبة عشرين يومًا تصبح قرابة، بينما نسبٌ ومصاهرة ودماء تجري في عروق أبناءنا من زواج مشترك وتبقينا أعداءًا؟!
بربكم: صحبة عشرين يومًا تصبح قرابة، بينما عشرين سنة بل ومائتي سنة نشرب من نفس الماء ونتنفس من نفس الهواء ونتعلم في نفس المدرسة، ونأكل من خير نفس الأرض، ونصلي في نفس المسجد، وندفن في نفس التراب، ومع ذلك نظل أعداءً؟!
بربكم أليس قبل أيام كنتم في تشييع جنازات وتواسون بعضكم؟!
أليس قبل أسابيع كنتم في أعراس تفرحون وتهنؤون بعضكم. ماذا دهاكم حتى تنقلبوا خلال لحظات كأنكم أعداء وتفتحون ملفات الماضي الأسود؟!
اتقوا الله يا ناس
"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم" صدق الله العظيم.
هنيئًا لمن يفركوا أيديهم ولمن ترتسم على وجوههم ابتسامة صفراء شامتة فرحًا لحالكم.
وأنتم تستنجدون بهم لفضّ نزاعاتكم.