الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 17:35 م بتوقيت القدس
نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر أنه تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة، مساء اليوم الثلاثاء، وأكدت أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ على الفور، وذلك في تمام الخامسة في توقيت القدس المحتلة.
هذا وتتواصل الاتصالات والجهود الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، اليوم الثلاثاء، الذي اندلع في أعقاب العملية الإسرائيلية منطقة خان يونس، الأحد.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل الوساطة الدبلوماسية، اليوم، لإذاعة "كان" الإسرائيلية إن الاتصالات لا تزال تتواصل، بما في ذلك مع إسرائيل.
وكانت قد تحدثت تقارير عن تدخل رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بشكل شخصي في الاتصالات الجارية، بما في ذلك مع حركة حماس.
من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في حسابه على "تويتر"، أن حماس تجري اتصالات مع عدة دول عربية وإسلامية وغربية، ومنظمات دولية لإدانة التصعيد الإسرائيلي ووقفه.
ونقل "العربي الجديد" عن قيادي في حركة حماس قوله إن قيادة الحركة تلقت اتصالات من الجانب المصري، إضافة إلى اتصالات من قطر والنرويج، لمحاصرة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي تصدت له المقاومة في غزة.
ونقل عن مصدر في حماس قوله إن مصر تجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل، وإن وفدا أمنيا مصريا سوف يصل إسرائيل، الأربعاء، لبحث التصعيد الحالي.
وأضاف أن "موقف المقاومة واضح من التهدئة، أي أن الهدوء مرهون بردود فعل الاحتلال المستبد الذي واصل عدوانه واستهدف المدنيين والمقاومة والبيوت ومقرات وسائل الإعلام".
وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية النرويجية إنها تشارك في الاتصالات، إلى جانب مصر والأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
من جهتها حذرت الخارجية الألمانية من احتمالات حصول تصعيد خطير، ودعت إلى "ضبط النفس، ووقف العنف". ومن جهة أخرى أدانت إطلاق الصواريخ، وادعت أن لإسرائيل "الحق في الدفاع نفسها والرد على الهجوم عليها".
وفي المقابل، نقل عن مصدر في الخارجية المصرية قوله لـ"الخليج أون لاين" إن إسرائيل "خدعت" مصر في العملية التي حاولت تنفيذها في قطاع غزة، الأحد، في وقت حساس كانت تبذل فيه الجهود للتوصل إلى تهدئة، مضيفا أن "العملية أعادت الجهود المصرية إلى نقطة البداية".
ونقل الموقع عن مصدر مصري قوله إن الاتصالات المكثفة التي جرت أمس وحتى ساعات الليل، لم تصل لأي نتيجة تُذكر، لكن هناك تقدُّما طرأ على ملف التهدئة قبل ساعات قليلة، ولمست مصر استجابة من الجانبين لتحركاتها.
وأوضح المصدر المصري أن هناك اتصالات مكثفة وقوية تجري على قدم وساق، برعاية جهاز المخابرات المصري، لوقف التصعيد العنيف القائم في غزة. وخلال الساعات القليلة المقبلة، سيكون هناك اتفاق مبدئي على وقف متبادل لإطلاق النار.
وأشار إلى أنه "في حال نجحت خطوة الاتفاق المبدئي، على أرض الواقع وعاد الهدوء، فسيكون هناك اتفاق شامل للتهدئة، لتجنيب أهالي قطاع غزة حرباً جديدة".
يذكر في هذا السياق، أن مصدرا سياسيا إسرائيليا كان قد صرح لـ"كان"، صباح اليوم، أنه "على ما يبدو لا مناص من شن حملة عسكرية في قطاع غزة"، مضيفا أن إسرائيل قررت، منذ يوم أمس، وقف الاتصالات لوقف إطلاق النار مع مبعوث الأمم المتحدة ومع مصر، بذريعة تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
إلى ذلك، علم أن دبلوماسيا من قبل بعثة الأمم المتحدة إلى المنطقة سوف يزور قطاع غزة، يوم غد الأربعاء.
وأكد مصدر مطلع على التفاصيل لـ"كان" أن زيارة الدبلوماسي تأتي في الوقت الذي تحاول فيه مصر ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
في هذه الأثناء، لم تؤكد إسرائيل نبأ زيارة الوفد المصري، كما أن مصادر إسرائيلية كانت قد صرحت بأنه سيتم تجاهل اتصالات الوساطة، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش بحشد المزيد من القوات في محيط قطاع غزة، وبضمنها دبابات وقوات مدرعة وقوات برية، كما جرى تعزيز نشر منظومات "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ في منطقة الجنوب.