الاربعاء 14 نوفمبر 2018 07:34 م بتوقيت القدس
أعلنت منظمة العفو الدولية عن سحبها للقب "سفيرة الضمير" من زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، وهو أسمى لقب تمنحه المنظمة عالميًا بسبب "خيانتها للمبادئ التي ناضلت أونغ سان سو تشي من أجلها في السابق".
أرسل الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، كومي نايدو، يوم الأحد الموافق 11 تشرين الثاني 2018، رسالة إلى أونغ سان سو تشي تفي بسحب اللقب التي منحتها اياه المنظمة عام 2009. وأفاد نايدو في رسالته أن بعد مرور نصف مدّة ولايتها، وبعد ثماني سنوات من تحريرها من الحبس المنزليّ، خيّبت سان سو تشي آمال منظمة العفو الدولية، وأنها لم تسخّر نفوذها السياسي والأخلاقي لحماية حقوق الإنسان، العدالة والمساواة في ميانمار. وشدّد نايدو على لا مبالاتها تجاه الفظائع التي يرتكبها جيش ميانمار وتضييق الخناق على حرية التعبير عن الرأي في البلاد.
ذكر نايدو في رسالته إلى سو تشي: "بدورك كسفيرة منظمة العفو الدولية، توقعنا أن تستمري بتسخير نفوذك الأخلاقي للتعبير عن موقفك ضد الظلم الذي تصادفينه بشكل عام، وفي ميانمار على وجه التحديد." وأضاف نايدو: "نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة كونك لا تمثلين الأمل، الجرأة، والدفاع بلا هوادة عن حقوق الانسان بعد اليوم. لا يمكن لمنظمة العفو الدولية أن تبرر حيازتك على لقب "سفيرة الضمير" نيابة عنها، لذلك نضطر بأسى سحب هذا اللقب منك".
منظمة العفو الدولية في البلاد تعود وتؤكد على أن جيش ميانمار الذي يرتكب جرائم بشعة، تفاخر بصفقات السلاح والأجهزة الأمنية التي أبرمها مع اسرائيل. كما أن سفير ميانمار السابق في اسرائيل أكّد على العلاقات الأمنية التي قامت بين البلدين حتى بعد الكشف عن الجرائم التي يرتكبها الجيش في ميانمار. بالإضافة، قام مسؤولون عسكريون من ميانمار في زيارات رسمية إلى اسرائيل في السنوات الأخيرة. وتضيف منظمة العفو الدولية في البلاد أن اسرائيل لم تثبت بعد عدم تورّطها في تجارة السلاح مع ميانمار وانضمامها إلى الحظر العالمي لتجارة الأسلحة مع ميانمار.