عرض رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، الجمعة، سلاحا يدويا لأحد عناصر القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى خانيونس في القطاع قبل أيام واشتبكت معها قوة من الجناح المسلح لحركة حماس “كتائب عز الدين القسام”.
ورفع السنوار مسدسا سلمته “القسام” لرئيس الحركة، خلال حفل تأبين الشهداء الفلسطينيين الذي قضوا في الاشتباك مع القوة الخاصة، وبقصف الاحتلال على القطاع.
وأعلن السنوار خلال الحفل، أن لدى كتائب القسام صورا لعملية التسلل الأخيرة، تظهر القائد الإسرائيلي القتيل أثناء إخلاء جثته من المكان.
وتابع السنوار بأن القائد القسامي “محمد الضيف” قال خلال المعركة الأخيرة “لو زادوا لزدنا وأن كل حدث جديد يؤكّد أننا قد اقتربنا أكثر من تحقيق وعد الآخرة بكنس هذا الاحتلال”.
وتابع بأن “العدو الإسرائيلي أدرك أن صمتنا لم يكن عبثيا فالرشقات الصاروخية التي ضربت بها المستوطنات أكثر عددا وأكثر دقة ورؤوسها التفجيرية أضعاف مضاعفة”.
وأشار إلى أن القسام قادرة على استهداف “تل أبيب” مؤكدا أن: “الرشقة الصاروخية الأولى التي ستضرب تل ابيب ستفاجئ الاحتلال”، كاشفا عن أن المقاومة في غزة شكلت غرفة عمليات مشتركة تضم 13 جناحا عسكريا في غرفة واحدة لأول مرة.
وطالب السنوار حركة فتح والسلطة الفلسطينية وكافة الفصائل الوطنية والإسلامية إلى الجلوس على طاولة واحدة، ليكون الجميع شركاء في الدم والقرار، مستنكرا في الوقت ذاته حملات التطبيع العربية الأخيرة.
وقال السنوار:” نحن حريصون أن نكسر الحصار الإسرائيلي وأن نوفر حياة كريمة لشعبنا في غزة”.
وأضاف:” قررنا أن الحصار سيُكسر سواء بالتفاهمات وعبر الوسطاء، أو بمسيرات العودة، وإذا لزم غير ذلك فنحن جاهزون”، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع:” لن نسمح لأحد أن يقايض صواريخنا بحليب أطفالنا وغذائنا وعلاجنا، ولن نسمح باستمرار الحصار وليكن ما يكون”.
ويأتي خطاب السنوار، بعد موجة تصعيد وعدوان جديدة على قطاع غزة بداية الأسبوع الجاري، حيث استشهد 14 فلسطينيا بينهم 7 مقاومين، الأحد، عقب تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
فيما استشهد 7 آخرون، جراء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي شنها الجيش الإسرائيلي الإثنين والثلاثاء، على مواقع متفرقة في القطاع، وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بمئات الصواريخ.
وتوصلت إسرائيل، الثلاثاء، مع الفصائل الفلسطينية بغزة لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية.
وحول موجة التصعيد العسكري الأخيرة في غزة، قال السنوار، إن “العدو أدرك أن صمتنا منذ عدوان 2014 (الحرب الإسرائيلية على غزة صيف العام 2014) لم يكن عبثيا”.
وشدد على أن الصواريخ التي تمتلكها حركته “باتت أكثر عددا وأكثر دقّة وأقوى تدميرًا”.
وفي التأبين، فاجأ مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء أحمد عبد الخالق، المشاركين بلفتة خاصة لأحد أبناء شهداء العملية.
ووثق مصورون للفعالية، ومنهم شبكة قدس الاخبارية، عبر صفحتها بموقع تويتر، قيام اللواء عبد الخالق بإمساك يد أحد أبناء أحد الشهداء (يعتقد أنه طفل الشهيد نور بركة) وتقبيلها على مرأى من الحضور والمصورين والشخصيات المشاركة.