كشفت القناة العبرية الثانية عن تفاصيل جديدة لعملية خانيونس التي قتل فيها قائد الوحدة الخاصة المتسللة برتبة عميد قبل أسبوع.
واستندت القناة في تقرير لها على التفاصيل من تسجيلات الجيش "الإسرائيلي" لتعميمات أجهزة اللاسلكي التابعة للجناح العسكري لحركة حماس أثناء مطاردة الوحدة الخاصة قبل وأثناء العملية.
وأوضحت أن عناصر حماس اعتقدوا في بداية الحادثة أن ما يجري حادثاً إجرامياً، لكن تدخل طائرات سلاح الجو "الإسرائيلي" أثبتت لهم أن الأفراد هم قوة "إسرائيلية" خاصة.
وحسب القناة في تقريرها الذي ترجمه موقع "عكا": "جاء في تعميم اللاسلكي أن مركبة من نوع فلوكس واجن زرقاء اللون تسير قرب الجامعة الإسلامية بخانيونس بسرعة عالية وبشكل مثير للريبة وهناك مشتبه بهم في داخلها، وهي خطيرة ويجب الحذر منها".
ثم جاء تعميم آخر بأن المركبة تقل مسلحين ويجب إيقافهم في أسرع وقت ممكن من أي عنصر يراهم.
وأضاف التقرير: "في هذه الحالة كان عناصر حماس يعتقدون أن الحادث إجرامياً ولم يدركوا الحقيقة بأن هؤلاء جنود كوماندوز في الجيش الإسرائيلي".
ولفت إلى أن مركبة الوحدة الخاصة اخترقت نقطة تفتيش تابعة لحماس وأطلقت النار على من حاولوا إيقافها.
أعقب إطلاق أفراد القوة الخاصة النار تعميم على أجهزة اللاسلكي: "اخترقت السيارة حاجزنا وأطلقت علينا النار، على جميع العناصر القدوم إلى المنطقة إنهم يهود يجب ألا يتمكنوا من الخروج من القطاع!".
وأشار التقرير كما ترجم موقع "عكا" إلى أن عناصر حماس فهموا أن من داخل المركبة وأطلقوا النار عليهم هم قوة إسرائيلية خاصة بعد أن خرجت طائرات سلاح الجو للتغطية على انسحابهم.
"أفراد الوحدة الخاصة خرجوا من مركبتهم وأطلقوا النار على من في نقطة التفتيش ثم انسحبوا فلاحقهم عناصر حماس بواسطة سيارة واقتربوا من مركبتهم وقتها خرجت طائرة هليكوبتر ودمرت السيارة التي كان بها مسلحي حماس"، كما أورد التقرير.
وبيّن أن الضابط الذي أنقذ العميد الذي قتل خلال إطلاق النار قد أصيب خلال إطلاق النار لكن نجحت القوة في الفرار إلى المكان الذي هبطت به مروحية الإنقاذ التي أخرجتهم من قطاع غزة، لكن القناة وفق ترجمة موقع "عكا" لم تسرد تفاصيل إضافية حول قائد الوحدة القتيل وكيفية إخلاء أفراد الوحدة الخاصة له بعد إصابته.
وحسب تقرير القناة العبرية، حاول عناصر حماس القبض على الجنود أحياء أو أموات لكنهم لم يعرفوا كيف تمكنت القوة من الفرار من أيديهم.