الاربعاء 21 نوفمبر 2018 08:25 م بتوقيت القدس
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه يسعى للحفاظ على العلاقات مع السعودية، وذلك للحماية المصالح الأميركية والإسرائيلية، على الرغم من أنه "قد يكون من الوارد جدا" أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان لديه علم بمقتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع الشهر الماضي.
جاء ذلك في تقرير صدر اليوم عن البيت الأبيض، يوضح تداعيات اغتيال الكاتب الصحافي السعودي، على العلاقات الأميركية - السعودية.
وأكد ترامب أنه ليست لديه نية لإلغاء عقود عسكرية مع الرياض قائلا "إذا أقدمنا بحماقة على إلغاء هذه العقود، ستكون روسيا والصين أكبر المستفيدين".
وذكر ترامب عدّة أسباب تبرر رغبة بلاده في استمرار العلاقة الوطيدة مع السعودية، بصرف النظر عن قضية اغتيال خاشقجي التي وصفها بالبشعة، قائلا: "إننا لن نعلم أبدا التفاصيل الدقيقة في قتل خاشقجي"، لكن على أية حال "الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على شراكتنا الثابتة مع السعودية لضمان مصالح دولتنا والمصالح الإسرائيلية وشركاء آخرين في المنطقة".
وأشار ترامب أيضا إلى أن الولايات المتحدة تعلم تفاصيل كثيرة حول جريمة اغتيال خاشقجي، وأن السلطات السعودية تدعي أنه كان "عدوا للدولة" وعضو في جماعة الإخوان المسلمين.
وتابع ترامب إنه "لم يتخذ" قراره على هذا الأساس (ادعاءات السلطات السعودية حول خاشقجي)، لافتًا إلى "الخطر الإيراني"، واستعانته بالسعودية "للجم الدعم الإيراني للإرهاب".
ولفت ترامب إلى نفي الملك سلمان وولي العهد بأي علاقة تربطهما في اغتيال خاشقجي. وقال "تستمر أجهزة الاستخبارات الأميركية بجمع المعلومات حول الجريمة".
وأضاف ترامب أنه من المحتمل جدا أن بن سلمان كان على علم بمقتل خاشقجي، وقال "من الممكن أن يكون بن سلمان متورطًا بالفعل في الجريمة، لكن من الممكن ألا يكون مرتبطًا بالجريمة أيضا".
وأضاف أن الكونغرس الأميركي "حر" في "الذهاب في اتجاه مختلف" بشأن السعودية، ولكنه سيدرس فقط الأفكار التي "تتسق" مع الأمن الأميركي، فيما أوضح أن الولايات المتحدة ترغب في أن تظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالحها ومصالح شركائها.
وأشارت صحيفة "حريات دايلي نيوز" التركية، أمس، إلى تصريحات لترامب قال فيها إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إيه) تملك معلومات تفيد أن ولي العهد السعودي قد يكون هو من أمر بقتل جمال خاشقجي.
واعتبرت الصحيفة أن استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية أن ولي العهد السعودي أمر باغتيال خاشقجي تعتبر أكبر تحد مباشر تتعرض له إدارة ترامب في علاقاتها مع الرياض.