الخميس 22 نوفمبر 2018 17:24 م بتوقيت القدس
كشف رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" ووزير الأمن الإسرائيلي السابق، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، أن رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت أبلغه أن انتقادات مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق بريك، حول أوضاع الجيش صحيحة، وانتقد تلميحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول حرب قريبة ستخوضها إسرائيل، كما انتقد تعامل المؤسستين السياسية والعسكرية مع الوضع في قطاع غزة.
وقال ليبرمان خلال مؤتمر نقابة المتحدثين باسم السلطات المحلية، إن آيزنكوت "قال لي في هيئة مغلقة إنه يوافق على 90% إلى 95% من انتقادات اللواء بريك"، الذي أصدر تقريرا أشار فيه إلى عدم جهوزية الجيش للحرب. واضاف ليبرمان أنه "يوجد الكثير من العيوب، لكن ينبغي أن نفهم أيضا أنه لا توجد اليوم ملاءمة بين الميزانية وبين التهديدات والتحديات. ويؤسفني أن وزارة المالية تتعامل مع الموضوع الأمني كأن الوضع هادئ".
وعقب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قائلا إن آيزنكوت قال لليبرمان إنه يوافق على 90% من تقرير بريك السنوي حول شكاوى الجنود وليس حول تقرير جهوزية الجيش للحرب.
وهاجم ليبرمان تلميحات نتنياهو، يوم الاثنين الماضي، إلى أن إسرائيل توشك على خوض حرب. وقال إن "التلميح إلى أنه توجد عملية عسكرية قريبة عندما تستعرض إيجازا أمام سياسيين وصحافيين، هو تسيّب أمني. فقد عانت بلدات الجنوب على مدار سبعة أشهر من البالونات الحارقة والحرائق، وأعتقد أنه كان من الصواب توجيه ضربة شديدة للغاية إلى حماس".
وكرر ليبرمان معارضته لوقف إطلاق النار في أعقاب الجولة القتالية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، معتبرا أنه "رأينا بأم عيننا أن إسماعيل هنية يقف على رأس المشاغبين في المظاهرات مقابل السياج (مسيرات العودة) ويحرض ويدفع مخربين للدخول في مواجهات مع الجنود الإسرائيليين. وهذه ظاهرة ليست صحية. وبرأيي أننا تبنينا مفهوما غير صحيح بشأن معالجة قضية قطاع غزة، لكن رأيي لم يُقبل".
وحول رفضه الجلوس إلى جانب رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، في قاعة الهيئة العامة للكنيست، اعتبر ليبرمان بشكل عنصري أنه "أعتقد أن عليه الجلوس في البرلمان في رام الله في أفضل الأحوال. وفي الحالة الصحيحة يجب أن يقبع في السجن، فالحديث عن طابور خامس واضح يعمل ضد دولة إسرائيل، ويستغل حصانته من أجل المس بالدولة. وهو يقود مظاهرات كثيرة، ولم أر في مظاهراته علم إسرائيل".