دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفه بشأن العلاقة مع السعودية، بالرغم من جريمة اغتيال جمال خاشقجي، وقال إنه لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة.
في الوقت نفسه، قلل ترامب من شأن تقييم وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) بشأن مقتل خاشقجي، وقال إن التقييم له وجهان مختلفان، وإنه لا يقول إن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين في منتجعه بفلوريدا اليوم الخميس إن "العالم البشع" هو من يتحمل المسؤولية عن جريمة قتل خاشقجي، وإن تقييم سي آي أي بشأن القضية "يشير إلى أمور بالإمكان أن يخلص المرء من خلالها إلى أن ولي العهد السعودي ربما فعلها وربما لا".
وتابع الرئيس الأميركي قائلا "تقييم سي آي أي يحمل وجهين مختلفين، وكما قلت ربما فعلها ولي العهد السعودي وربما لا". وأضاف ترامب أنه يكره "هذه الجريمة وكذلك عملية التستر، وولي العهد السعودي أيضا يكرهها أكثر مني".
ودافع ترامب عن موقفه المتمسك بعلاقة وثيقة مع السعودية، بالرغم من جريمة اغتيال خاشقجي، فقال إنه "لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة".
وشدد الرئيس الأميركي على أن "السعودية حليف مهم، وإذا اتبعنا معايير معينة فلن يتبقى لدينا حلفاء من أي دولة تقريبا".
وأشار إلى ما يراها مكاسب من الصفقات المبرمة من السعودية، فقال "لدينا مئات الآلاف من الوظائف، فهل يريدون حقا مني التخلي عن مئات الآلاف من الوظائف".
ورأى الرئيس الأميركي أن "عدم وضوح تقييم سي آي أي تسبب في تقارير إعلامية مغلوطة حول دور ولي العهد السعودي في اغتيال خاشقجي".
وكانت أبرز وسائل الإعلام العالمية نشرت قبل أسبوع فحوى تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بشأن اغتيال خاشقجي، وقالت إن الوكالة ترى بعد تقييم المعلومات المتاحة لديها أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.