الاثنين 26 نوفمبر 2018 12:20 م بتوقيت القدس
قام وفد مقدسي يتقدمه الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة العليا بالقدس، بزيارة إلى مدينة يافا للاطلاع على أخر مستجدات وتطورات في ملف مقبرة الإسعاف التي تعرضت لانتهاك حرمتها من قبل بلدية تل أبيب.
واستهلت الزيارة، التي جرت مساء الأحد، في أرض المقبرة، ورحب القاضي الشرعي محمد زبدة رحب بالوفد المقدسي وقدم عرضا موجزا عن تاريخ المنطقة ولتسلسل الأحداث بداية منذ تفجر قضية مقبرة الإسعاف قبل ما يزيد عن ستة أشهر.
ومن ثم تحدث إمام وخطيب مسجد حسن بك الدكتور الشيخ أحمد محمد أبو عجوة، وأكد في حديثه على أن الأصل هو الحفاظ على قدسية المقبرة والحفاظ على حرمة الأموات، وأن رأي الشرع هو المعول عليه في قضايا الأوقاف والمقدسات الإسلامية.
وحذر الشيخ أبو عجوة من قبول أي عرض “من شأنه أن يشكل سابقة ستعمل المؤسسة الإسرائيلية الظالمة على استغلالها أبشع استغلال في التعامل مع ملف المقابر والمقدسات الإسلامية على مستوى الداخل الفلسطيني”.
وبين الدكتور عكرمة صبري في كلمته أن أرض مقبرة الإسعاف ما دام أن المسلمين قد دفنوا فيها موتاهم فهي قطعا أرض وقفية، وأنه لا يجوز الاعتداء على حرمة المقبرة، كما ودعا لضرورة التفاف القيادات في الداخل الفلسطيني حول هذه القضية ودعم جهود أهالي مدينة يافا للتصدي لهذه المؤامرة.
المحامي محمد دريعي رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة -يافا، من جهته أشار إلى أن “الحل الوحيد المقبول على المسلمين في مدينة يافا هو أن تعترف بلدية تل أبيب بقدسية مقبرة الإسعاف، وأن تمنع أن مساس بحرمتها”، وصرح بأن المسلمين في مدينة يافا على أتم استعداد لمواجهة كل التحديات ودفع الثمن في سبيل المحافظة على قدسية المقبرة وعدم المساس بحرمة الأموات.
وتحدث عضو المجلس البلدي السيد عبد القادر أبو شحادة وبين في كلمته رفضه لتوجه البلدية للسير قدما في إقامة مبنى على أرض المقبرة لإيواء المشردين، وشدد على أن موقف الشرع الإسلامي هو الفيصل في ملف مقبرة الإسعاف وفي جميع قضايا الأوقاف والمقدسات الإسلامية.
وفي ختام الزيارة تم الاتفاق على التحرك بخطوات عملية للحفاظ على قدسية المقبرة وصد عدوان الأيدي الآثمة التي تسعى للاستمرار في انتهاك حرمة الأموات والمساس الصارخ بالمشاعر الدينية للأحياء.