الاحد 02 ديسمبر 2018 08:26 م بتوقيت القدس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس السبت إن إصرار تركيا على معرفة الحقيقة وراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي لا يستهدف إلحاق الضرر بالأسرة الحاكمة في السعودية.
وقال أردوغان للصحفيين في اجتماع قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس إن حل قضية خاشقجي سيكون أيضا في صالح الأسرة الحاكمة في السعودية.
وأضاف ”لم نعتبر تلك قضية سياسية على الإطلاق. نريد التأكد من كشف أبعاد هذه الجريمة ومحاكمة مرتكبيها“.
وأدى قتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول إلى توتر علاقات السعودية مع الغرب وأثر سلبا على صورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الخارج.
وقالت السعودية إنه لم يكن لدى الأمير محمد أي علم مسبق بهذه الجريمة. وبعد طرح عدة تفسيرات متناقضة قالت الرياض في الشهر الماضي إن خاشقجي قُتل وتمت تجزئة جثته عندما أخفق مفاوضون في إقناعه بالعودة إلى السعودية.
وقال أردوغان إن هذه الجريمة ارتكبت بأوامر من أعلى مستوى في القيادة السعودية ولكن ربما ليس من الملك سلمان مسلطا الضوء بدلا من ذلك على الأمير محمد البالغ من العمر 33 عاما.
وقال أردوغان ”ليس لنا مصلحة في إلحاق ضرر بالمملكة العربية السعودية أو الأسرة الحاكمة في السعودية. نرى أن إلقاء الضوء على كل جوانب جريمة القتل ومحاكمة كل مرتكبيها سيكون في صالح السعودية“.وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه أثار قضية خاشقجي أثناء وجوده في القمة.وأضاف ترودو في مؤتمر صحفي في بوينس أيرس إنه أجرى ”حوارا صريحا“ مع ولي العهد السعودي خلال مأدبة عشاء زعماء مجموعة العشرين يوم الجمعة.
وقال ”تحدثت مع ولي العهد لتوضيح مخاوفنا وضرورة الحصول على إجابات أفضل بشأن قتل خاشقجي وضرورة وقف إطلاق النار في اليمن“.
وتدعو الدول الغربية إلى إنهاء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن مع تفاقم أزمة إنسانية هناك.
وقال أردوغان أيضا إن السعودية أرسلت النائب العام لتركيا للتحقيق في قتل خاشقجي ولكن النائب العام لم يعط تركيا معلومات.
وأضاف أن لدى تركيا أدلة توثق قتل خاشقجي خلال سبع دقائق ونصف. وقال إن أنقرة قدمت هذه الأدلة لكل الدول التي طلبتها ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسعودية.