الثلاثاء 04 ديسمبر 2018 07:29 م بتوقيت القدس
كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان) أن وزير الأمن المستقيل، أفيغدور ليبرمان، التقى، قبل أسبوعين من استقالته، مع اثنين من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وهما رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والوزير المسؤول عن التنسيق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حسين الشيخ.
ونقلت "كان" عن مصادر فلسطينية قولها إن ليبرمان هو الذي طلب إجراء اللقاء مع الاثنين اللذين يعتبران مقربين من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وجاء أن اللقاء، الذي شارك فيها أيضا منسق علاقات حكومة الاحتلال، كميل أبو ركن، تناول مسألة التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة، والتسهيلات الممكنة للفلسطينيين، والأجواء في الشارع الفلسطيني.
وقالت المصادر ذاتها إن ليبرمان قال لفرج والشيخ إنه "ليس متطرفا، وإنه ليس نتنياهو أيضا، وإنه لا يتوافق معه في كل شيء"، وإنه "على استعداد للتحدث معهم عن التعاون الاقتصادي والأمني في مناطق أ في الضفة الغربية".
ونقل عن المسؤولين الفلسطينيين قولهما إن المطلوب هو أن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن الدخول إلى مناطق "أ" في الضفة، وإنه يجب على إسرائيل أن تسمح للفلسطينيين بتطوير مناطق "ج" والاستثمار فيها، وإعادة مناقشة الاتفاقيات الاقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، اتفاقات باريس.
كما نقل عن أحد المصادر الفلسطينية قوله إن ليبرمان رد بالقول إن الوقت ليس مناسبا لفتح الاتفاقيات. في حين قال مصدر آخر إن ليبرمان تعهد برد أجوبة خلال أسبوعين، إلا أنه استقال قبل ذلك.
وعقب رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، ليبرمان، بتأكيد إجراء اللقاء، إلا أنه أضاف أن "توصيف اللقاء والمضامين كما تم بثه ليس مرتبطا بالواقع، إذا لم يحصل شيء من هذا القبيل أبدا".
وأضاف أنه "بطبيعة الحال فإن وزير الأمن يقيم علاقات متواصلة مع كافة الجهات الأمنية في المنطقة، بمن فيها الفلسطينيون".