أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة، أنّ كمية الغذاء المقدمة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من اللحوم والفواكه والخضار قليلة وغير مطابقة للقوانين الدولية والمعايير الصحية، وغير صالحة لتناولها بالغالب، بسبب طريقة طهيها من الأسرى الجنائيين اليهود اللذين لا يتوانون في وضع الأوساخ عمداً في الطعام وعدم تنظيفه جيداً.
وقال حمدونة في تصريح صحفي، الثلاثاء، إن إدارة السجون تقدم كمية قليلة من البروتين تصل أحياناً لـ 35 جرام في اليوم مطبوخة بطريقة غير مقبولة، وغيرها من الأطعمة التي تقدم بكميات قليلة جداً.
وطالب حمدونة مؤسسات حقوق الإنسان ومجموعات الضغط للاطلاع على قائمة الطعام المقرة من إدارة السجون والتي تميز بين الأسرى الفلسطينيين السياسيين والأسرى الجنائيين اليهود المدنيين في كل القضايا والحقوق في السجون الإسرائيلية.
وأضاف الباحث في شؤون الأسرى، أنّ إدارة السجون لا تراعى في تقديمها للطعام حاجة الأسرى الفلسطينيين المرضى رغم مطالبتهم المستمرة لتصنيف الطعام وفق الحالة الصحية، موضحاً أنّ “هناك استهتار بالحالات الصحية للمرضى فيما يخص كمية الغذاء غير المطابقة للقوانين الدولية والمعايير الصحية، وغير الملائمة في تنوعها وأصنافها، وغير الصالحة في تناولها”.
وبين أنّ إحصائية الأمراض المزمنة في السجون والتي تحتاج لحصص غذائية خاصة تلاءم حالتهم الصحية كالمصابين بمرض القلب الذي يشكل ما نسبته 15 % من بين الأسرى المرضى، ومرضى المعدة بنسبة 14 % ، والضغط 12% ، والكبد 6.1 % ، والكلى 5.5% ، والسكر 2.7 % ، وأمراض أخرى بنسب متفاوتة تحتاج لنوعيات طعام خاصة للوقاية من المرض.
وطالب المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بإنقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى ما يزيد عن ( 1500 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان و الفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى.