أشارت محامية أسرة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عُذب وقُتل في مصر، أصابع الاتهام، لخمسة أفراد في الأجهزة الأمنية المصرية، بقتله ورمي جثّته على أحد جوانب الطُرق في القاهرة عام 2016.

وقالت المحامية، أليساندرا باليريني، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي عقدته أسرة ريجيني في روما، إن عناصر الاستخبارات والشرطة المتهمين بالتورط في مقتله "يجب أن يخافوا السفر". 

وصرحت باليريني،أن أفراد الأمن المصري المشتبه بهم في القضية، "قاموا باختطاف وتعذيب وقتل ريجيني"، من دون تحديدهم. 

وأوضحت أن "الضغوط التي تمارسها الحكومة الإيطالية على الحكومة المصرية قد تؤدي إلى كشف الحقيقة (...) هناك مسؤولية كاملة تقع على السلطات المصرية". 

واستبعدت باليريني عدم معرفة القاهرة بأسماء الأشخاص المتورطين في مقتل ريجيني. 

ومضت قائلة: "منذ 24 آذار/ مارس 2016 توصلنا إلى أسماء المتورطين في مقتله. ونحن مصممون على الكشف عن الحقيقة". 

وأكدت ثقة الأسرة ريجيني في النيابة الإيطالية، وما تم اتخاذه من خطوات إيجابية في القضية "حتى وإن جاءت بعد 3 سنوات من الحادث". 

ورحبت أسرة ريجيني بوقف التعاون بين مجلس النواب الإيطالي ونظيره المصري، وقالت إنه "خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح". 

وفتحت روما، أمس الثلاثاء، تحقيقات بحق 5 مسؤولين أمنيين مصريين (لم تسمهم) في قضية ريجيني، وفق وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية، بعد أيام من قرار البرلمان الإيطالي تعليق علاقاته مع نظيره المصري. 

والأحد الماضي، أعلنت القاهرة أنها أبلغت روما خلال اجتماعات سابقة، رفضها إدراج عناصر من الأجهزة الأمنية المصرية كمشتبه بهم في قضية ريجيني. 

وكانت العلاقات بين القاهرة وروما، توترت بشكل حاد، عقب العثور على جثة ريجيني مقتولا، في شباط/ فبراير 2016، وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق. 

وللتغطية على تورّط ضباط مخابرات في جريمة القتل، أعدمت السلطات المصريّة، في آذار/م ارس 2016، خمسة أشخاص زعمت أنهم أعضاء في عصابة قتلت ريجيني، ثم قام المدعي العام المصري، لاحقًا، بعد الإصرار الإيطالي، بإسقاط فرضية أن يكون الضحايا الخمسة قد قتلوا ريجيني، دون أن يتم فتح تحقيق في الموضوع.

الكلمات الدلالية :