السبت 08 ديسمبر 2018 12:18 م بتوقيت القدس
بداية، علينا احترام المسار القضائي في قضية اعتقال الأطباء والمتدربين الحاصلين على شهادات من أرمينيا، ولا أن نجري محكمة ميدانية لهؤلاء الأطباء. نفقط المحكمة تحكم بالإدانة او البراءة.
ثانيا، لماذا اصبحت ارمينيا "مستنقعًا" لاستقبال الطلاب الذين فشلوا في جامعات اخرى؟ ولا يوجد مسار معاكس من ارمينيا الى دول اخرى!؟
من جهة أخرى، النجاح في امتحان الدولة، يتضح انه ممكن بسهولة بسبب أن "مخزن الأسئلة" يحتوي على 1600 سؤال، يقوم الطالب في الامتحان بالإجابة على 180 سؤالا، منهم 120 من هذا "المخزن"، أي أنّ النجاح شبه مضمون!
ثالثا، اطلاق سراح المعتقلين لا يقول ان الملفات اغلقت! يغلق الملف فقط حين تتراجع النيابة عن قرارها او بقرار من المحكمة. وحتى الان لم تتراجع الشرطة قيد انملة عن الشبهات، إذًا لماذا اطلق سراحهم؟
هناك عدة أسباب لإطلاق سراح معتقلين منها ان هناك قانون أساس حرية الانسان وكرامته والذي ينص على تحرير المعتقلين اذا اعترفوا بالتهم، لا خطر على الجمهور، بدون سوابق ومع فرض كفالات او حبس منزلي، وهذا ما حدث مع المعتقلين!
آمل ان تكون هذه القضية علامة فارقة لنا جميعا، لا نريد أطباء بكل ثمن، لا نريد أطباء مع 500 في امتحان البسيخمتري يتعلمون الطب! نريد أن يتعلموا مواضيع اخرى مثل الهندسة،الحاسوب وعلم النفس المطلوبة في مجتمعنا.
علينا تشجيع طلابنا على التعلم بالجامعات ال محلية وخاصة بعد أن وصلنا الى نسبة 18% من كل الطلاب مع منح وامتيازات تسهل الكثير من العقبات.
رسالتنا يجب ان تكون اننا ضد التزوير والغش في امتحانات البحروت وفِي التعليم الجامعي، نريد بناء اجيال ذات اخلاقيات راقية، فقط بالنزاهة والمهنية نرتقي!
سؤال اخير، اين كانت القيادات العربية من هذا الموضوع؟ كلهم كانوا يعرفون ان هناك مشاكل وخلل كبير بهذا الموضوع، لماذا اختفوا؟!