الاثنين 10 ديسمبر 2018 08:02 م بتوقيت القدس
تعرّض الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، جاك دورسي، لانتقادات شديدة من بعض متابعيه، بسبب تجاهله لمأساة الروهينغا، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء، يوم الأحد.
وكان دورسي، قد نشر سلسلة تغريدات، جاءت عقِب سفره إلى شمالي ميانمار، الشهر الماضي، لقضاء عطلة للاسترخاء والتأمل، وامتدح فيها طبيعة ميانمار وشعبها وثقافتها وشجع على السياحة فيها، دون أن يتطرق إلى ما تتعرض له أقلية الروهنغيا المسلمة من إبادة جماعية، الأمر الذي عرضه لانتقادات من متابعين له في "تويتر".
وأضاف دورسي: "ميانمار بلد جميل للغاية، شعبه مليء بالسعادة والطعام مذهل"، كما شجع دورسي متابعيه، البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين شخص، على السياحة في ميانمار.
وقال بعض المتابعين المستائين إن دورسي، يُروج لميانمار كوجهة سياحية رغم الانتهاكات بحق الروهنغيا، حتى أن بعض متابعيه اتهمه بتجاهل محنة أقلية الروهنغيا، التي تعرضت للبطش والتهجير على أيدي الجيش وميليشيات بوذية متطرفة في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وذكر أحد متابعي دورسي في تويتر أن "كتابة ما يمكن أن يكون إعلانًا سياحيًا مجانيًا لهم (ميانمار) في هذا الوقت أمر يستحق الشجب". فيما وصفه آخر بأنه مصاب بـ"صمم النغم"، وتشير مجازًا إلى أن الشخص عديم الإحساس أو غير مكترث بمشاعر الآخرين.
وكتب مغرد آخر: "هذه توصية غير مسؤولة على الإطلاق. ألا يعير (دورسي) انتباهًا للأخبار وصيحات الاحتجاج على منصته الخاصة".
وقال ليام ستاك، وهو صحافي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن "المدير التنفيذي لتويتر ذهب في عطلة إلى بلد ارتكب إبادة جماعية، العام الماضي، غذّتها المعلومات المضللة وخطابات الكراهية من قبل الحكومة في وسائل التواصل الاجتماعي".
وتحرم حكومة ميانمار مسلمي الروهينغا من حق المواطنة، وتعتبرهم "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم، ومنذ آب/ أغسطس 2017، قُتل آلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، كما لجأ نحو 826 ألفًا إلى بنغلاديش.