الخميس 13 ديسمبر 2018 15:32 م بتوقيت القدس
فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الخميس، طوقا أمنيا على مدينتي رام الله والبيرة، عقب عملية إطلاق النار التي وقعت عند مفترق البؤرة الاستيطانية "غفعات أساف" والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة أثنين بجروح وصفت بالخطيرة.
وفي إطار حملات الدهم والتفتيش التي تقوم بها قوات الاحتلال بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار، اعتقل جنود الاحتلال شابا عند مفترق حزما شمال شرق القدس المحتلة، وتم تحويله للتحقيق لدى جهاز الأمن العام "الشاباك".
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز المحكمة العسكرية "بيت أيل"، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ومفترق عين سينيا. في محافظة رام الله، فيما قام جنود الاحتلال باقتحام العديد من المنازل وتفتيشها.
ورغم إجراءات الاحتلال، انطلقت وسط رام الله، مسيرة نظمتها القوى الوطنية بمشاركة المئات من المواطنين وقيادات عن الفعاليات السياسية والوطنية والفصائل، حيث نددت المسيرة باغتيال الاحتلال للشبان الثلاثة صالح البرغوثي وأشرف نعالوة ومجد مطير.
وقال منسق القوى الوطنية عصام بكر، إن "الاغتيالات والقتل بدم بارد، لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله"، ومطالب بكر بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني. كما أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، حق الشعب الفلسطيني في النضال حتى إقامة دولته الفلسطينية.
من جانبه، قال أمين عام المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، إن ما جرى هو عملية قتل إجرامي، وإعدام لأسرى، مؤكدا أن ما يحصل يستدعي التوحد من الكل الفلسطيني، وتوسيع نطاق المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال.
كما أعلن الحراك الشبابي في منطقتي رام الله والبيرة، عن النفير العام وطالب الشبان بالدفاع عن القرى المحيطة من اعتداءات المستوطنين، وأيضا التصدي لأي اقتحام لمدينة رام الله والبيرة، كما طالب الشبان بالضفة النزول للتصدي لقطعان المستوطنين.
إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال عشرات السيارات على مداخل مدينة رام الله، بعد إغلاقها بشكل كامل، فيما اقتحمت قوات عسكرية للاحتلال مدينة البيرة من مدخلها الشمالي، في الوقت الذي أفاد شهود عيان، أن قوة من المستعربين اختطفت 3 شبان من منطقة عيون الحرامية قرب رام الله.
وأفاد شهود عيان لـ"وفا" بأن مستعربين اعترضوا سيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية في شارع عيون الحرامية، واختطفوا من فيها وهم ثلاثة شبان.
في محافظة طولكرم، أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع جنود الاحتلال بالقرب من الجدار العنصري قرب قرية شويكة،
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة باتجاه المشاركين في المسيرة السلمية التي خرجت تنديدا بجريمة اغتيال الشاب أشرف نعالوة.
وعقب اغتيال المطارد نعالوة، هاجم مستوطنون، اليوم الخميس، قرية عصيرة القبلية في محافظة نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار"، هاجموا المنطقة الشرقية من قرية عصيرة القبلية، وإن الأهالي تصدوا لهم، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المكان.
وفي سياق التضييق على الفلسطينيين، احتجز جنود الاحتلال، سيارة إسعاف كانت تقل مرضى غسيل كلى قرب قرية اللبن الشرقية على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال احتجزت سيارة إسعاف تابعة لمستشفى جامعة النجاح، كانت تقل مرضى غسيل كلى، صادرت مفاتيحها، وقامت بتفتيشها، فيما أكد نقل إصابة إلى مستشفيات المدينة عقب استهداف المركبات من قبل مستوطني "يتسهار".
