الاحد 16 ديسمبر 2018 08:22 م بتوقيت القدس
واصلت مجموعات من المستوطنين مساء أمس السبت، ولليوم الثالث على التوالي الاعتداءات على الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، فيما تجددت المواجهات في بعض محافظات الضفة بين شبان وجنود الاحتلال الذي اعتقلوا العديد من الشبان.
واختطفت قوات المستعربين الشاب محمد ماهر البرغوثي (27 عاما)، من داخل محل تجاري في كوبر شمال رام الله، واقتحم عناصر من المستعربين المحل، واختطفوا الشاب، وهو من أقارب الشهيد صالح عمر البرغوثي (29 عاما)، الذي قام جنود الاحتلال بإعدامه بزعم ضلوعه في عملية "عوفرا".
ووفقا لموقع "واينت" الإلكتروني، فإن لدى جهاز الأمن العام (الشاباك) معلومات حول الخلية التي نفذت العمليات المسلحة الأخيرة، حيث تم إعدام برغوثي ميدانيا بزعم أنه أطلق النار على جنود الاحتلال خلال محاولة اعتقاله.
كما تم خلال مطاردة مجموعة من الشبان، اعتقال وعد برغوثي، إذ نفذت اقتحامات أيضا وفي إطار إلقاء القبض على أفراد الخلية في منطقة سلواد وسردا، خلالها اعتقل شبان بشبهة ضلوعهم في الخليةالتي نفذت العلميات المسلحة قرب مستوطنة "عوفرا".
وفي سياق متصل، أخطرت سلطات الاحتلال عائلة بشكار في عسكر الجديد بنابلس بقرار هدم بيتهم الذي تحصن فيه الشهيد أشرف نعالوة.
وفي سياق الاعتداءات على الفلسطينيين، رشقت مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم السبت، مركبات المواطنين شرق الخليل بالحجارة والزجاجات الفارغة.
ووفقا لشهود عيان، فإنن مجموعات من مستوطني "خارصينا" و"كريات أربع" رشقوا وهم يهتفون "الموت للعرب" مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة على الطريق الالتفافي المسمى 60، ما أدى إلى وقوع أضرار في المركبات.
كما عرقل مستوطنون عبور مركبات المواطنين، عند مفرق مجمع مستوطنات "غوش عصيون" المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل.
وأفاد شهود عيان لــ"وفا"، أن مستوطنين تجمعوا على مفرق تجمع مستوطنات "غوش عصيون"، واغلقوا الطريق المؤدي لمحافظة الخليل واعاقوا تحت حماية جيش الاحتلال عبور مركبات المواطنين وهتفوا "الموت للعرب".
وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في مخيم العروب شمال الخليل، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب منازل المواطنين، ما تسبب بإصابة العشرات من أهالي المخيم بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا.
في البيرة، هاجم عشرات المستوطنين، منازل المواطنين الواقعة على مدخل المدينة الشمالي قبل أن ينسحبوا عقب تصدي المواطنين لهم، دون أن يبلغ عن إصابات.
بينما في محافظة قلقيلية، تصدى أهالي قرية كفر قدوم، مساء اليوم السبت، لمئات المستوطنين الذين حاولوا مهاجمة القرية من جهتها الجنوبية الشرقية ومنعوهم من الوصول إليها ليتدخل بعدها جيش الاحتلال ويقتحم القرية، بحسب ما أفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي.
ووفقا لشهود عيان، فإن قوات الاحتلال تدخلت لتوفير الحماية للمستوطنين، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل القرية، ما أدى إلى إصابة 22 مواطنا بحالات اختناق.
كما هاجم مستوطنون، مساء اليوم السبت، مركبات المواطنين بالقرب من مدخل قرية ياسوف، شرق سلفيت.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن عددا من المستوطنين يستقلون دراجات نارية، لاحقوا المركبات الفلسطينية وألقوا صوبها الحجارة والقضبان الحديدية، أمام مدخل قرية ياسوف المؤدي لمدينة سلفيت.
وفي سياق متصل، أفاد دغلس بأن المستوطنين ينتشرون على الطريق الواصل بين نابلس وطولكرم.
وشرق رام اله، تصدى العشرات من أهالي قرية بيتين لمحاولة جديدة من قبل عشرات المستوطنين لاقتحام قريتهم بحماية من قوات الاحتلال.
وقال مواطنون إن عشرات المستوطنين المدججين بالأسلحة، حاولوا اقتحام القرية إلا أن الأهالي تصدوا لهم وأرغموهم على العودة. وتتعرض قرية بيتين لاعتداءات متكررة من قبل عصابات المستوطنين.
وشكل أهالي القرية لجان حراسة تقوم بالمناوبة على مدار 24 ساعة يوميا لحماية قريتهم من أي اعتداء محتمل من قبل عصابات المستوطنين التي تكثفت خلال الأيام الثلاثة الماضية، في ظل الحصار الذي تشهده محافظة رام الله والبيرة.