حذرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، اليوم الثلاثاء، من مغبة رفض الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي لخطة السلام الأمريكية التي تعتزم إدارة دونالد ترامب، طرحها قريبا علي الأطراف المعنية، أو ما يعرف باسم "صفقة القرن".
وقالت هيلي، إنه في حال رفض خطة السلام "فسوف نعود إلى الوضع القائم منذ 50 سنة (في إشارة للوضح القائم منذ حرب 1967) بينما ستواصل إسرائيل نموها، .. أما الفلسطينيين فهم بحاجة ماسة إلى مثل هذه الخطة السلام".
جاء ذلك في آخر إفادة تقدمها هيلي المعروفة بمواقفها المساندة لإسرائيل علي حساب الفلسطينيين، لأعضاء مجلس الأمن الدولي في جلستهم المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضحت السفيرة الأمريكية أن "إسرائيل باتت في وضع لا يجعلها بحاجة إلى صفقة السلام التي تعترف بالواقع الحالي للشرق الأوسط ولذلك فهي خطة (سلام) ستكون مختلفة عن أي خطة سلام سابقة".
وتابعت: "لقد اطلعت علي خطة السلام التي توجد بها نقاط قد يحبها البعض وبها نقاط قد يرفضها البعض.. ونحن سوف نظل نمد أيدينا الي الفلسطينيين الذين دعمناهم ماليا أكثر من أي شعب آخر".
وأكملت: "وبالنسبة لإسرائيل وشعبها وأمنها، فسوف يظل دعم الولايات المتحدة ثابتا لأن صلتنا بإسرائيل هو الذي يجعل تحقيق السلام أمرا ممكنا".
ولم تكشف هيلي عن تفاصيل الخطة، غير أنه خطة السلام التي تعمل عليها إدارة ترامب، تسمى إعلاميا بـ"صفقة القرن"، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، تشمل وضع القدس واللاجئين.