الاربعاء 19 ديسمبر 2018 16:13 م بتوقيت القدس
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن حزب الله أغلق ثلاثة مواقع قرب مطار بيروت كان يحاول إنتاج أسلحة دقيقة فيها.
وفي كلمته في "مؤتمر إسرائيل للأعمال"، الذي تنظمه "غلوبس"، في القدس، قال نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومع وزير الخارجية، مايك بومبيو، يوم أمس، بشأن العقوبات ضد حزب الله.
وأضاف أن إسرائيل تزيل تهديد أنفاق حزب الله، كما تزيل تهديدات الأسلحة الدقيقة. وبحسبه، فإن حزب الله أغلق المواقع الثلاثة التي أقامها قرب مطار بيروت، والتي حاول فيها إنتاج أسلحة دقيقة فيها، مضيفا أنه تم إغلاقها ويجري العمل على إقامة مواقع أخرى.
وضمن حديثه عن الوضع الأمني، قال إن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الوحيد الذي يحارب الجيش الإيراني في العالم، وحقق نجاحات لا بأس بها".
وقال أيضا "إننا ملتزمون ليس بمكافحة الاتفاق النووي التي أبرم مع إيران فحسب بل نقوم أيضا بعمليات وبخطوات على الصعيد الدبلوماسي أيضا. أسعدت حين رأيت أن الإدارة الأميركية الحالية تبنت العقوبات ضد إيران، وقد تحدثت عن هذا الموضوع أول أمس مع الرئيس الأميركي وأمس مع وزير خارجيته بومبيو".
وتابع أن إسرائيل تضرب إيران في سورية، والولايات المتحدة تضرب إيران اقتصاديا. مضيفا "نعمل على تحجيم هذا الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن جميع المشاكل الأمنية تقريبا التي تواجهها دولة إسرائيل".
وبحسبه، فإن إسرائيل تحارب أذرع إيران، وذراعه الذي يسمى حزب الله. وقال "نكتشف أنفاقه وبشكل ممنهج نجرده من جميع الأنفاق، مثلما فعلنا لحماس في الجنوب من خلال وسائل مختلفة. نحن نجرد حزب الله من صواريخه الدقيقة بوسائل مختلفة، حيث خطط حزب الله لامتلاك آلاف الصواريخ الدقيقة بينما على الأرض وعلى أحسن تقدير لديه العشرات منها فقط". على حد قوله.
وادعى نتنياهو أن إسرائيل كشفت النقاب في أوروبا عن عدة "عمليات إرهابية" كانت إيران على وشك تنفيذها، وأنه تم إحباط 40 عملية "إرهابية" كبيرة في جميع القارات.
وقال أيضا إنه ليست مستعدا لاشتراط السلام مع العرب بموافقة فلسطينية. وادعى "نحن نريد السلام، ونبحث عن السلام معهم، ولكننا لا ننتظر، والأخبار السارة تفيد بأن العرب لا ينتظرون أيضا. هذه هي عملية من التطبيع وهي تتوسع باستمرار. ستكون هناك دول أخرى في العالم الإسلامي وفي العالم العربي".
وبحسبه "بعد مرور سنوات قمنا خلالها بتطوير الدولة بدون اشتراط ذلك بتحقيق السلام مع الفلسطينيين. لا أريد دولة مزدوجة القومية. نريد أن نحل هذه الأزمة. وما نقوم به الآن هو الحصول على قوة عملاقة في المجال الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي. والمقوم الأهم الذي يغلف كل هذا هو رعاية قوتنا الأخلاقية والروحية ومغزى ذلك هو وجود دولة قومية يهودية وديمقراطية تحترم الحقوق الفردية لجميع مواطنيها وتحترم الحقوق القومية الأساسية مثل الحق المتاح لكل يهودي بالوصول إلى هنا وبالحصول على الجنسية الإسرائيلية بشكل أوتوماتيكي".
واستطرد نتنياهو في امتداح القوة، وقال إن "إسرائيل أقيمت بعكس قوانين التاريخ"، وإن "الضعيف لا يبقى، والبقاء للأقوى"، وإن "التحالفات تصنع مع القوي، ومع القوي يصنع السلام، والقوي يستطيع تحقيق السلام".
وتطرق نتنياهو إلى التحقيقات الجارية ضده، وقال إنه تمارس ضغوطات على من وصفهم بـ"المؤتمنين على إنفاذ سلطة القانون".
وتابع في هذا السياق أنه يوجد توتر بين السلطات الثلاث في البلاد، القضائية والتشريعية والتنفيذية، وأنه "بدون هذا التوتر لا يوجد ديمقراطية".
وقال إن ضغوطات تمارس على المؤتمنين على إنفاذ سلطة القانون، الأمر الذي يشكل خطرا على الديمقراطية، وأن هذا الأمر حصل في حالته. في إشارة إلى تحقيقات الفساد الجارية ضده.
إلى ذلك، تطرق نتنياهو إلى ارتفاع الأسعار، وقال إن ارتفاع رسوم الكهرباء تراجع منذ العام 2013 بـ15%، وإنه في حال رفع أسعار الكهرباء فإن ذلك لن يتجاوز نسبة 8%، مضيفا أن ذلك يبقى أقل مما كان عليه عام 2014. وفي هذا السياق تساءل عمن كان وزير المالية في حينه، وذلك في إشارة إلى عضو الكنيست يائير لبيد.