الاحد 23 ديسمبر 2018 14:55 م بتوقيت القدس
أقتحم عضو الكنيست عن حزب الليكود، يهودا غليك، صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من عند باب المغاربة برفقة قوات معززة من الوحدات الخاصة التي وفرت الحماية له ولعشرات المستوطنين الذين اقتحموا ساحات الحرم.
وأدى غليك طقوسا تلمودية قبالة ساحة البراق أثناء توجهه لاقتحام ساحات المسجد الأقصى، حيث جدد برفقة مجموعات من المستوطنين اقتحامها لساحات المسجد، ونفذت جولات استفزازية في ساحاته بحماية عناصر شرطة الاحتلال، حتى خروجها منه، من جهة باب السلسلة.
ووفقا لدائرة الأوقاف بالقدس، فإن 112 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في الوقت الذي واصلت شرطة الاحتلال فرض إجراءات وقيود مشددة على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجاز الهويات الشخصية للمصلين عند الأبواب.
إلى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال صباح اليوم، الناشط المقدسي نظام أبو رموز من المسجد الأقصى واقتادته إلى أحد مراكزها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، حيث تعرض أبو رموز عدة مرات للاعتقال كما تم إبعاده عن الأقصى.
وفي الجانب الفلسطيني، ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، باقتحام غليك وعشرات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وقال ادعيس في بيان، إن "الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية من قبل شخصيات سياسية إسرائيلية، تدفع للمزيد من الاقتحامات من قبل سوائب المستوطنين الذين يتمتعون بحماية سياسية وأمنية من قبل حكومة الاحتلال اليمينة، التي تعمل على التصعيد اليومي في القدس والمسجد الأقصى، في ظل صمت دولي عن هذه الانتهاكات".
وأضاف: "الغطاء السياسي والأمني الذي يمارس المستوطنون انتهاكاتهم اليومية تحته يدفعهم للمزيد منها، وما العبارات التحضيرية والعنصرية التي خطها هؤلاء المتطرفون على جدران مسجد أبو بكر الصديق في قرية حارس في سلفيت منذ أيام إلا دليل على هذا".
وطالب ادعيس مؤسسات المجتمع الدولي التي تعنى بالحفاظ على التراث وأماكن العبادة بالعمل على إيقاف هذه الانتهاكات التي تدفع إلى مزيد من التصعيد.