انطلقت معركة الانتخابات العامة الإسرائيلية رسميا بعد المصادقة حل الكنيست بشكل نهائي، مساء اليوم الأربعاء. لكن قبل هذه الخطوة بدأت التحالفات في إطار أحزاب جديدة والانشقاقات في أحزاب قديمة. وذكرت "شركة الأخبار" (القناة الثانية سابقا) أن اتصالات جارية بين رئيسي أركان الجيش الإسرائيلي السابقين بيني غانتس وموشيه يعالون حول خوض الانتخابات في حزب واحد جديد، ومن الجهة الأخرى يعتزم أعضاء كنيست الانشقاق عن كتلة "المعسكر الصهيوني" والانضمام إلى حزب ميرتس.
وفي الوقت الذي عبر كتلتا "المعسكر الصهيوني" و"ييش عتيد" عن ترحيبهما بانضمام غانتس إليهما، إلا أن الأخير يجري اتصالات "متقدمة" مع يعالون، وسط تكهنات باحتمال كبير أن يخوضا الانتخابات في حزب واحد، لكنهما رفضا التعقيب على ذلك.
والتقى غانتس ويعالون ومقربون منهما عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، جرى خلال التباحث في خوضهما الانتخابات في حزب واحد، يتوقع أن يرأسه غانتس. ووفقا لـ"شركة الأخبار"، فإن هذه "قائمة رؤساء أركان ستوفر ردا للأجندة الأمنية، إضافة إلى أنه يصعب إلصاق صبغة يسارية لها لدى الحديث عن يعالون" المستوطن اليميني ووزير الأمن الأسبق الرافض لحل سياسي للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يستند إلى قيام دولة فلسطينية.
ومنحت استطلاعات نشرتها قنوات التلفزيون الإسرائيلية الثلاثة المركزية، أمس، حزبا جديدا برئاسة غانتس ما بين 10 إلى 15 مقعدا في الكنيست.
وفي غضون ذلك، كشفت "شركة الأخبار" ايضا عن أن خمسة أعضاء كنيست من حزب العمل اجتمعوا في الكنيست وبحثوا إمكانية الانشقاق عن حزبهم وكتلة "المعسكر الصهيوني"، وبعضهم يدرس إمكانية الانضمام إلى حزب ميرتس.
وأعضاء الكنيست هؤلاء هم يوسي يونا وأييليت نحمياس فربين وإيتان كابل وميكي روزنطال ونحمان شاي. ولم يتخذ الخمسة أي قرار، خاصة وأنه من أجل الانشقاق يجب أن يكون عددهم ثمانية أعضاء كنيست، اي ثلث أعضاء الكنيست من "المعسكر الصهيوني". ونفى كابل وشاي نيتهما الانشقاق عن كتلتهما.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجع وضعف "المعسكر الصهيوني" برئاسة آفي غباي، وحتى أن أحد الاستطلاعات أمس أظهر أن قوة هذه الكتلة ستتراجع من 24 مقعدا اليوم إلى 9 مقاعد، وأن التأييد الذي سيحصل عليه حزب برئاسة غانتس سيكون على حساب "المعسكر الصهيوني" بالأساس وأيضا على حساب "ييش عتيد".