الجمعة 28 ديسمبر 2018 08:15 م بتوقيت القدس
استغل نواب في البرلمان العراقي الزيارة المفاجئة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي أدانها السياسيون باعتبارها متغطرسة، وتمثل انتهاكا للسيادة العراقية للمطالبة بخروج القوات الأميركية من البلاد.
ودعا سياسيون من كتلتي البرلمان المنقسم في العراق للتصويت على طرد القوات الأميركية، ووعدوا بتحديد موعد لجلسة غير عادية لمناقشة الأمر.
وقال سلام الشمري، وهو مشرع موال لمقتدى الصدر، إن البرلمان يجب أن يعبر عن وجهة نظره بشأن الانتهاكات الأميركية المستمرة للسيادة العراقية.
وقال صباح السعيدي، رئيس إحدى الكتلتين الرئيسيتين في مجلس النواب العراقي "على ترامب أن يعرف حدوده. الاحتلال الأميركي للعراق انتهى". وأضاف أن ترامب تسلل إلى العراق "وكأن العراق إحدى الولايات الأميركية".
وقال ترامب الذي يقوم بزيارته الأولى كرئيس إلى القوات المتمركزة في المنطقة إنه ليس لديه خطط لسحب 5200 جندي من البلاد.
يشار إلى أن احتواء النفوذ الأجنبي أصبح قضية ساخنة في عام شهد فوز مؤيدي الصدر بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات أيار/مايو. ودعا الصدر للحد من تدخل الولايات المتحدة وإيران في الشؤون العراقية.
وكان قد قضى ترامب ثلاث ساعات في قاعدة عين الأسد الجوية الأميركية، والتقى الضباط والجنود خلال زيارة غير معلنة أمس الأربعاء. وغادر دون أن يقابل أي مسؤول عراقي، رغم أنه تحدث إلى رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، هاتفيا.
وتتمركز القوات الأميركية في العراق في إطار التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية. وانسحبت القوات الأميركية في عام 2011 بعد أن غزت البلاد في عام 2003 ولكنها عادت في عام 2014 بدعوة من الحكومة العراقية لقتال تنظيم الدولة.
وبعد أن هزمت الدولة الإسلامية في معقلها الحضري الأخير، بدأ سياسيون عراقيون وقادة ميليشيات يبدون معارضتهم للوجود الأميركي المستمر على الأراضي العراقية.