شهد عام 2018 ارتفاعاً كبيراً في عدد الشهداء والأسرى مقارنة مع العامين السابقين، في حين شهدت ردود الفعل على هذه الانتهاكات رغم تضخمها تراجعاً، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي وكذلك الدولي.
وأشار مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني في إحصائية أصدرها مع نهاية 2018 أن عدد الشهداء الذين ارتقوا عام 2018 بلغ 343 شهيداً في فلسطين المحتلة.
ووفقاً للفئة العمرية فإن عدد الأطفال الذين استشهدوا خلال العام بلغ 72 شهيداً، وارتقت 7 سيدات خلال العام.
وأشار المركز إلى أن 25 شهيداً ممن ارتقوا خلال عام 2018، يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم ويرفض تسليمها.
ولم يسلم ذوو الاحتياجات الخاصة من استهداف الاحتلال؛ فقد ارتقى 7 شهداء منهم برصاص الاحتلال خلال عام 2018، وكذلك ارتقى 7 أسرى خلال وجودهم في الأسر أو خلال عمليات اعتقالهم، كما أوضحت الدراسة الشاملة لمركز القدس أن 18 شهيداً ارتقوا من فصائل المقاومة في قطاع غزة، و41 شهيداً ارتقوا خلال قصف الاحتلال عدة مواقع في القطاع.
هذا علاوة على أن الاحتلال أعدم صياديْن برصاصه خلال عام 2018، وارتقى 6 شهداء متأثرين بإصاباتهم خلال السنوات السابقة.
وشهد عام 2018 انطلاق مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث ارتقى فيها 218 شهيداً برصاص الاحتلال، منهم صحفيّان وثلاثة من الطواقم الطبية.
ووفقاً لقائمة الشهداء التي أعدها مركز القدس، فقد اغتال الموساد الإسرائيلي العالم الفلسطيني فادي البطش خلال وجوده في ماليزيا.
وفي جانب ملف الأسرى، فقد أوضح مركز القدس في دراسته الشاملة أن عدد حالات الاعتقال التي سجلها الاحتلال خلال عام 2018، وصلت لـ 5011، منهم 358 طفلاً، و128 سيدة فلسطينية، و7 نواب.
وشهدت محافظة القدس أعلى نسبة اعتقال خلال عام 2018، وفق ما رصدته وحدة الرصد الميداني في المركز.