الاحد 06 يناير 2019 08:36 م بتوقيت القدس
يعتزم حزب الليكود الحاكم بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الشروع في حملة إعلامية تهدف إلى تشويه صورة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، إثر دخوله إلى الحلبة السياسية والإعلان عن تأسيس حزب جديد، "مناعة لإسرائيل"ن برئاسته.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد، أن وزراء وقياديين في الليكود بدأوا يعملون على ما وصفوه "ملف غانتس"، على خلفية تخوفهم من أن يعلن غانتس أنه سينافس على رئاسة الحكومة وليس على مقاعد في الكنيست فقط، الأمر الذي قد يؤدي إلى توحيد كتلة أحزاب الوسط – يسار خلفه وقد "يشكل خطرا" على نتنياهو، ويمنع بقاءه في المنصب.
وقالت الصحيفة إن قياديين في الليكود يبنون عمليا "ملفا" عن غانتس، بهدف كشف قصص من ماضيه العسكري، ومن شأن ذلك أن يحرجه على الأقل. وهذه "القصص" تتعلق بالأساس بأداء غانتس كرئيس لأركان الجيش أثناء العدوان على غزة في صيف العام 2014، الذي تطلق إسرائيل عليه تسمية "الجرف الصامد".
ووصفت الصحيفة تهجمات وزراء في الليكود ضد غانتس بأنها "اغتيال" سياسي بنظر الجمهور. وكانت الوزيرة ميري ريغف، المقربة من نتنياهو، هاجمت غانتس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما ربطت بين خطاب ألقاه غانتس في الأيام الأخيرة للعدوان على غزة، ويعرف باسم "خطاب شقائق النعمان"، واعتبر فيه أن العدوان انتهى وبإمكان السكان الخروج للتنزه، وبين مقتل طفل إسرائيلي بقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة باتجاه "غلاف غزة" في أعقاب خطاب غانتس.
وهاجم الوزير يوءاف غالانت، الذي انشق عن حزب "كولانو" وانضم إلى الليكود، مؤخرا. وقال غالانت أمس إن "بيني غانتس صامت. وأعتقد أنه يعلم لماذا هو صامت. وكذلك آلاف الضباط الذين خدموا تحت قيادتنا يعلمون أيضا لماذا هو صامت. فعندما لا يكون لديك ما تقوله، فإنك لا تتحدث".
ويشار إلى أن غالانت وهو جنرال في الاحتياط كان مرشحا لتولي منصب رئيس أركان الجيش، لكن في نهاية الأمر لم يعين وتم تعيين غانتس في المنصب. كما أن غانتس قد يعين وزيرا للأمن في حكومة مقبلة يشكلها نتنياهو، وهو منصب يتطلع غالانت إلى توليه وكان السبب المركزي الذي دفعه إلى الانشقاق عن "كولانو" والانضمام إلى الليكود.
وعقب حزب غانتس على أقوال غالانت بأن "شعب إسرائيل بحاجة إلى خطاب آخر، وأداء رسمي وقيادة أخرى".
وقالت الصحيفة إن قياديين في الليكود يؤكدون أن هذه البداية وحسب للحملة ضد غانتس، وأن قياديين في الحزب يعملون من وراء الكواليس على تشويه صورة غانتس "كرجل أمن" والمس بسجله العسكري، والذي يعتبر كنز غانتس الانتخابي الأساسي.
ونقلت الصحيفة عن وزير في الليكود قوله، مؤخرا، إنه "لدينا مواد عن بيني غانتس لكننا سنخرجها في اللحظة التي يعلن فيها غانتس عن انضمامه للحياة السياسية. توجد أمور وسنجد الطريقة لإخراجه إلى الملأ".
وقال قيادي في الليكود إن بحوزة غالانت، الذي خدم سنوات طويلة إلى جانب غانتس في الجيش الإسرائيلي، معلومات حول حدث محرج وعيني حدث في مقر قيادة الحرب في وزارة الأمن أثناء العدوان على غزة. وأضاف أن "يجري فحص الموضوع وما إذا بالإمكان كشفه والنشر عنه".
وتطرق غالانت، أمس، إلى احتمال خوض غانتس ووزير الأمن ورئيس أركان الجيش الأسبق، موشيه يعالون، الانتخابات المقبلة في قائمة واحدة، واصفا ذلك بأنه "اتحاد بين شخص لا رأي لديه وآخر لا نواب له" في إشارة إلى أن الاستطلاعات ترجح عدم تجاوز حزب برئاسة يعالون لنسبة الحسم.