الاحد 06 يناير 2019 16:25 م بتوقيت القدس
قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن دخول الحركة في مفاوضات مشروط بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. جاء ذلك في تصريحات نشرها موقع "انتخاب" الإخباري الإيراني، اليوم الأحد، نقلا عن مجاهد.
واتهم مجاهد الحكومة الأفغانية، بأنها حكومة "تخضع لتأثير الولايات المتحدة الأميركية"، وقال: "لا معنى لمفاوضات مع إدارة تخضع لتأثير أميركا".
وأوضح أن الوجود الأمريكي في أفغانستان يشكل تهديدا لدول الجوار أيضا، لافتا إلى أنهم ينسقون مع دول الجوار ومن بينها إيران.
وردا على سؤال حول انتقال تنظيم "داعش" من منطقة غرب آسيا إلى أفغانستان، قال ذبيح الله إنهم "يعتبرون تنظيم داعش فتنة خطرة للمنطقة"، مؤكدا أنه وبتعاون بعض أجهزة استخبارات دول أجنبية تم نقل تنظيم داعش إلى أفغانستان.
وفي ذات السياق، قال مسؤولون في طالبان، إن الحركة لن تحضر محادثات سلام مزمعة مع الولايات المتحدة في السعودية هذا الشهر، وتريد نقل مكان إجراء المباحثات إلى قطر، وذلك تلافيا لسعي الرياض إشراك الحكومة الأفغانية في الحوار.
ورفض زعماء الحركة عرضا من الحكومة الأفغانية لإجراء محادثات مباشرة، وذلك رغم ضغوط دولية متزايدة في سبيل إشراك الحكومة المدعومة من الغرب في المحادثات.
وقال عضو بارز في طالبان بأفغانستان لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه: "ليس من المفترض أن نلتقي بمسؤولين أميركيين في الرياض الأسبوع المقبل، ونستأنف عملية السلام التي لم تكتمل في أبو ظبي الشهر الماضي".
وجولة المفاوضات المقبلة هي الرابعة ضمن سلسلة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان، ومن المقرر إجراؤها بين زعماء طالبان والمبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد، لمناقشة انسحاب القوات الأجنبية ووقف محتمل لإطلاق النار في 2019.