أقرّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أن إسرائيل استهدفت آلاف المواقع في سورية دون أن تتبنّى المسؤوليّة عن ذلك، بحسب نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، اليوم، السبت.
وادّعى آيزنكوت، الذي يغادر منصبه الأسبوع الجاري، خلال لقاء مع الصحيفة أنّ على "الجيش الإسرائيليّ أن يركّز جهوده على العدو الإيراني في مقابل عوامل ثانويّة مثل حماس".
وقال إن الجيش الإسرائيليّ "قصف أهدافًا إلى حدّ معيّن حتى قبل عامين ونصف"، ورغم ذلك، وفق آيزنكوت، "لاحظنا، لاحقًا، أن هناك تغييرًا كبيرًا في الإستراتيجيّة الإيرانيّة، إذ بدأوا بإرسال مقاتلين إلى سورية، وأتبعوهم بمدنيين لتدريب وتعليم ’الميليشيات الشيعيّة’"، بتعبيره.
وقدّر آيزنكوت عديد القوات التابعة مباشرةً لقوّة القدس الإيرانيّة، التي يقودها الجنرال قاسم سليماني، بـ3000 مقاتل، بينما عدد مقاتلي حزب الله اللبناني هو 8000، في حين قدر أعداد "الميليشيات الشيعيّة الأجنبيّة" بـ11 ألف مقاتل.
كما قدّر آيزنكوت أن الحرب السورية كلّفت الإيرانيين أكثر من 16 مليار دولار خلال السنوات السبع الأخيرة.
وكرّر آيزنكوت تصريحات سابقة له ولمسؤولين إسرائيليين بـ"عدم السماح بأي تموضع إيراني في سورية"، في حين أوضحت الصحيفة أن آيزنكوت حصل في كانون ثانٍ/يناير 2017، على موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيليّة لـ"تغيير قواعد اللعبة في سورية"، وبعد ذلك، وفقًا للصحيفة، تحوّلت الضربات الإسرائيليّة في سورية إلى حدثٍ شبه يومي، حتى أن إسرائيل قصفت في العام 2018 أهدافًا بأكثر من ألفي قنبلة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" المقابلة بعد ساعات من غارات إسرائيليّة على العاصمة السوريّة، دمشق، قالت وكالة "سانا" إن واحدًا من مستودعات المطار قدّ تضرّرت، فيما أسقطت المضادات الجوية السورية، وفق "سانا"، 8صواريخ إسرائيليّة.