الاحد 13 يناير 2019 12:44 م بتوقيت القدس
اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأن سلاح الجو التابع لبلاده نفذ باليومين الماضيين سلسلة غارات استهدفت 6 مخازن أسلحة إيرانية في العاصمة السورية، دمشق.
أتى اعتراف نتنياهو في افتتاح جلسة الحكومة الإسرائيلية، وذلك خلافا لما كان متبعا في الماضي عدم الاعتراف بشن مثل هذه الغارات، وذلك في الوقت الذي أقر أيضا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أن إسرائيل استهدفت آلاف المواقع في سورية دون أن تتبنى المسؤولية عن ذلك.
وبهذا الاعتراف، أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في الغارات التي شنت مساء يوم الجمعة، واستهدفت مستودعات ومخازن أسلحة في محيط العاصمة دمشق، قائلا:" سلسلة الغارات الأخيرة تثبت أكثر من أي وقت سابق أن إسرائيل ستوصل العمل ضد التموضع الإيراني في سورية".
وأضاف نتنياهو في كلمته خلال المراسيم التي أجرتها الحكومة لوداع آيزنكوت: "لقد نشط الجيش بقيادة آيزنكوت ضد التهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل، وقد حاربنا التموضع العسكري الإيراني في سورية، وخلال ذلك قام الجيش باستهداف وقصف مئات الأهداف، حيث قصفت مستودعات ومصانع لتصنيع الأسلحة في سورية ومنعنا تحويلها إلى حزب الله في لبنان".
من جانبه، قال آيزنكوت، في مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي "قصف أهدافا إلى حد معين حتى قبل عامين ونصف"، حيث لاحظنا، لاحقا، أن هناك تغييرا كبيرا في الإستراتيجية الإيرانية، إذ شرعوا بإرسال مقاتلين إلى سورية، وأتبعوهم بمدنيين لتدريب وتعليم’ الميليشيات الشيعية"، على حد تعبيره.
وأوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، المنتهية ولايته، أن على إسرائيل أن تركز جهودها على لجم التأثير الإيراني في سورية، أكثر من التركيز على تداعيات عسكرية أخرى، كتلك في قطاع غزة، مضيفا: "عندما تحارب لسنوات أي عدو ضعيف، فهذا سيضعفك".
يذكر أن وكالة "سانا" للأنباء، أفادت مساء الجمعة، أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت محيط دمشق، ما أسفر عن إصابة أحد مستودعات مطار العاصمة. ونقلت الوكالة عن شهود عيان إنه تمت مشاهدة أكثر من ثمانية أهداف معادية تنفجر في السماء، بينما ذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام أن الدفاعات الجوية أسقطت 3 صواريخ إسرائيلية.
وقال مصدر عسكري في النظام السوري لـ"سانا" إنه "في تمام الساعة 23:15 قامت طائرات حربية إسرائيلية قادمة من اتجاه أصبع الجليل بإطلاق عدة صواريخ باتجاه محيط دمشق، وعلى الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها، واقتصرت نتائج العدوان حتى الآن على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات استهدفت "مخازن صواريخ لحزب الله اللبناني وإيران في مطار دمشق والكسوة، حيث تم تدمير بعض المستودعات".