الاحد 13 يناير 2019 21:14 م بتوقيت القدس
هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأن إسرائيل ستكثف من هجماتها العدائية على أهداف ادعى أنها إيرانية في سورية، كالهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، على ما قالت إنه "مستودع أسلحة لإيران وحزب الله" في مطار دمشق الدولي.
وقال نتنياهو، خلال زيارة له لفرقة "الجليل"، التابعة للقيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، والمتمركزة جنوب الحدود اللبنانية، إن "الهجوم الإسرائيلي على سورية، يعكس سياستنا المتسقة وإصرارنا على منع التموضع العسكري الإيراني في سوريا وإذا لزم الامر سنوسع رقعة تلك الغارات".
وعاد نتنياهو لتأكيد إعلان الجيش حول اكتشاف نفق سادس يمر من الأراضي اللبنانية إلى البلاد، في سياق عملية "درع شمالي" التي بدأها الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي.
وقال إن "ذلك ينهي العملية بنجاح"، وتابع "سوف نستمر في رصد جميع أنشطة حزب الله وإيران ووكلائها في المنطقة، والقيام بكل ما يلزم لضمان أمن إسرائيل".
وزعم أن "الكشف عن سلاح أنفاق حزب الله، والذي تم خلال أسابيع قليلة، يعتبر إنجازا بارزا لم يحققه أي جيش آخر في العالم"، وأضاف أن الأنفاق شكلت تهديدًا خطيرًا"، وادعى أن "الخطة العملياتية التي بلورها حزب الله كانت ترتكز على استخدام سلاح الأنفاق لإدخال من 1000 حتى 2000 مقاتل لمنطقة الجليل بهدف السيطرة على المدن".
وقال: "الجميع يتصور كيف كان يمكن لهذه الحرب أن تكون مع كتائب حزب الله داخل الجليل ومع جيش إيراني على مشارف مرتفعات الجولان. لقد منعنا ذلك وسنواصل منع ذلك بثقة كبيرة".
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم مواقع لإيران وحزب الله في دمشق. جاء ذلك في إعلان غير مسبوق، حيث أشار نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم في الساعات الـ 36 الأخيرة، أهدافا لإيران وحزب الله بينها مخازن أسلحة إيرانية.
وأكد أن إسرائيل هاجمت مئات الأهداف في سورية، زعم أنها تابعة لإيران وحزب الله في الفترات السابقة.
ويعتبر إعلان نتنياهو اعترافا إسرائيليا رسميا بمسؤولية إسرائيل عن الهجمات التي استهدفت مواقع مساء الجمعة الماضي، في العاصمة السورية دمشق.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، الذي سينهي قريبا مهامه في هذا المنصب، قد قال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن إسرائيل استهدفت آلاف الأهداف لإيران وحزب الله، لكن إسرائيل لم تكن تعلن مسؤوليتها عن هذه العمليات.
وسبق أن اضطرت إسرائيل إلى الإعلان أن طائراتها كانت تنفذ عملية ضد أهداف في سورية في سبتمبر الماضي، عندما تسبب هجومها بإطلاق جيش النظام السوري صواريخ مضادة للطائرات أصابت طائرة روسية "استغلت المقاتلات الإسرائيلية وجودها للتغطية على هجومها"، وفق ما أعلنت موسكو.
وكانت وكالة أنباء النظام السوري، أعلنت مساء الجمعة الماضي، أن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ باتجاه مواقع في دمشق، وتم اعتراضها.
وظلت إسرائيل تفرض رقابة صارمة على نشر أنباء حول هجماتها العدوانية في سورية، وذلك منذ تدميرها مفاعل نووي في محافظة دير الزور السورية، عام 2007، فيما سمحت الرقابة العسكرية لوسائل الإعلام الإسرائيلية بنقل أنباء حول هذا الشأن عن الصحافة الأجنبية وعدم تناولها مباشرة أو نشر تصريحات حصرية لمسؤولين في الجيش.