الثلاثاء 15 يناير 2019 20:46 م بتوقيت القدس
أكد الشيخ كمال الخطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، أن الشرطة الإسرائيلية التي تقتل أبناء الشعب الفلسطيني وتعتدي على المسجد الأقصى المبارك، لا يمكن أن تكون حريصة على الدماء والحرمات.
وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عقّب الشيخ كمال الخطيب، على لقاء عقدته قيادة الشرطة الإسرائيلية، ممثلة بالضابط جمال حكروش مع عدد من ائمة المساجد، بمبادرة من السيد كامل ريان والسيد عادل بدير، رئيس بلدية كفر قاسم.
وكتب الشيخ الخطيب: “في الوقت الذي تمارس فيه شرطة إسرائيل العنف والسفالة بحق المصلين، وتضرب وتعتدي على مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، فإنها نفس شرطة إسرائيل تصدر بيانًا عن اجتماع عقدته ممثلة بجمال حكروش مع عشرات أئمة المساجد في المثلث وبمبادرة السيد كامل ريان ورئيس بلدية كفرقاسم السيد عادل بدير”.
كما جاء أن “السيد كامل ريان دعا بشكل واضح للعمل المشترك والتعاون بين الشرطة وبين أئمة المساجد، لأن هذا هو النهج الوحيد الذي به يواجه العنف حسب رأيه. والشرطة تعتبر هذا الاجتماع سابقة وخطوة للتعارف”.
وختم خطيب منشوره بسؤال إلى “المجتمعين بالشرطة” وقال: “إلى أين تريدون أن تصلوا بدعوتكم وشعبكم يا هؤلاء، فهل أصبحت الشرطة التي تقتل أبناءنا وتعتدي على أقصانا حريصة على دمائنا وحرماتنا؟”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت في بيان لها الاثنين: “شرطة إسرائيل تعقد مؤتمر حوار وعمل مع أئمة مسلمين من منطقة المركز ووادي عارة حول قضية العنف في المجتمع العربي، كجزء من الانشطة المشتركة التي تقوم بها مديرية الشرطة لتطوير الخدمات الشرطية للمجتمع العربي برئاسة اللواء جمال حكروش”.
وأضاف البيان: “بادر قائد قسم المشاريع المشتركة مع الجمهور في المديرية المقدم عيران شاكيد، جنبا إلى جنب مع قسم الأديان غير اليهودية في وزارة الداخلية، يوم أمس (الأحد) ولأول مرة بعقد مؤتمر واسع النطاق مع 60 إمام مسلم من منطقة المركز بما في ذلك بلدات ومدن من منطقة وادي عارة، والمثلث، والرملة ، واللد ويافا، وشارك في المؤتمر ضباط قادة لمراكز شرطة في مديرية شارون التابعة للواء المركز وضباط قادة مراكز شرطة من مديرية منيشيه للواء الساحل. هذا وهدف المؤتمر الى التعارف الشخصي بين الضباط والأئمة هذا الى جانب إنشاء منظومة عمل في البلدات المختلفة من أجل الشروع بعمل مشترك من اجل المجتمع العربي بكل ما يتعلق بقضايا العنف. خلال المؤتمر قام المشتركون بحوار ونقاش موضوعي “لقاء طاولة مستديرة” بهدف التنسيق وبناء خطة عمل في هذا المجال للعام 2019″.
هذا وعقد المؤتمر في المركز الرياضي في كفر قاسم برئاسة رئيس البلدية السيد عادل بدير، الذي استضاف المؤتمر والشيخ كامل ريان مدير مركز آمان، ورئيس قسم الأديان في وزارة الاديان السيد يعقوب سلامة، والدكتور زياد أبو مخ مدير قسم الأئمة في قسم الاديان واللواء جمال حكروش قائد مديرية تطوير الخدمات للمجتمع العربي في الشرطة.
ووفق بيان الشرطة “اتفق المشاركون على اهمية وضرورة التعاون على أساس منتظم ومبرمج بين رجال الدين والشرطة المحلية لمعالجة قضايا العنف في المجتمع العربي”.
وقالت الشرطة إن “هذا المؤتمر يشكل اللقاء الاول من سلسلة لقاءات عمل التي ستقام طوال عام 2019 من أجل تطوير وتعزيز الثقة بين المجتمع العربي في إسرائيل مع الشرطة”.
افتتح المؤتمر رئيس بلدية كفر قاسم السيد عادل بدير بالإشارة إلى أهمية المؤتمر والتعاون بين جميع الأطراف من أجل التعامل مع العنف الذي يشكل عائق خطير على المجتمع العربي، مما يستوجب جميع الاطراف بالوقوف جنبا إلى جنب مع الشرطة والعمل على وجود الحل لهذه القضية .
وقال يعقوب سلامة رئيس قسم الأديان غير اليهودية في وزارة الداخلية: “إنه ينبغي علينا العمل بشراكة مع الشرطة” ودعا الأئمة إلى القيام بذلك”. كما وشدد انه لا يمكن للشرطة القيام بعملها لوحدها.
وبحسب البيان فإن السيد كمال ريان دعا بدوره إلى “العمل المشترك مع الشرطة لان برأيه فقط هذا النهج هو الذي سيحقق النتائج ودعا الأئمة لتحمل المسؤولية والانخراط للعمل”. كما ودعا ريان الشرطة إلى التعامل مع العنف وحوادث إطلاق النار بيد قوية بتعاون وتكاتف بين الاطراف.
قائد مديرية الشرطة لتطوير الخدمات للمجتمع العربي اللواء جمال حكروش قال في تلخيصه للمؤتمر: “هناك أزمة ثقة بين الشرطة والمواطن العربي ولذلك يجب العمل على تعزيز الثقة .. عشرات من السنين الشرطة لم تتواجد ولم تقدم الخدمات للمجتمع العربي ومنذ السنوات الاخيرة منذ اقامة مديرية تطوير الخدمات للمجتمع العربي بدأنا نشهد نتائج ولذلك علينا ان نواصل المضي قدما في هذا الطريق”!!.
هذا ودعا قائد مديرية الشرطة اللواء حكروش كافة الائمة الى العمل المشترك واشار ان بيدهم القوة والتأثير في المضي قدما في هذا المجال وان مكانتهم معززة، لكن يجب مواصلة دعمهم وتعزيز مكانتهم.