نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا موسعا تناول فيه تفاقم الأوضاع الصحية في غزة في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية، محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الأزمة الطبية في القطاع.
وذكر الموقع في التقرير إنه بالنظر إلى الفظائع التي تضرب غزة من قبل عدو مرئي هي دولة إسرائيل، فإن فظائع في القطاع يتسبب بها عدو غير مرئي”.
ويشير الموقع إلى تحقيق استقصائي أظهر غزة “تحولت إلى أرض خصبة للجراثيم بعد أصيب نظامها الصحي بالشلل بسبب سنوات من الحصار وتوقف إدخال المضادات الحيوية لمشافي القطاع”.
ويكشف التحقيق أيضا أنه بسبب نقص المياه وتوقف إمدادات الوقود والطاقة لا يستطيع الأطباء في كثير من الأحيان تلبية معايير النظافة الأساسية”.
كما يشير الموقع نقلا عن عاملين في نقابة موظفي المهن الطبية قولهم إن الطواقم في المشافي والمراكز الصحية لا يستطيع أحيانا غسل أيديهم في ظل نقص في القفازات وأقراص الكلور اللازمة لتعقيم المشافي”، مضيفا أن “الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ال عام2007 جعل نظام الرعاية الصحية في غزة على حافة الانهيار”.
وعلاوة على ذلك يقول الموقع إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين في غزة من تلقي العلاج العاجل بشكل ممنهج من خلال منع توجههم إلى الضفة الغربية المحتلة.
ويلفت الموقع إلى ما سماه تواطؤ السلطة الفلسطينية مع إسرائيلي في الإضرار بالواقع الصحفي في غزة من خلال تعقيد الإجراءات اللازمة لعلاج آلاف المرضى في القطاع.
وفي سياق آخر ينقل الموقع البريطاني عن نقل عن رئيس قسم الجراحة التجميلية ومؤسس برنامج طب الصراعات في الجامعة الأمريكية في بيروت غسان أبو ستة قوله إن “العدوى هي عقبة رئيسية أمام الجراحة التجميلية في غزة حيث لا يمكن إعادة علاج الجروح المصابة”.
ويشير أبو ستة إلى 80 في المئة من أصل 6500 فلسطينيا أصيبوا في العام 2018 تركزت إصاباتهم الأطراف السفلى مضيفا إلى أنه بدون هذه الجراحة التجميلية سوف تصبح هذه الإصابات عاهات دائمة”.