قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، إن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية متمسكة بشروطها لإبرام صفقة تبادل مشرفة للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن الاحتلال يمارس ضغوطاً لصرف النظر عنها.
وأوضح الزهار في تصريحات صحفية أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستجب لشروط حركة حماس وكتائب القسام للإفراج عن جنوده الأسرى، مشدداً على تمسكهم بشرط الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا بعد الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار.
وقال القيادي في حماس: “الاحتلال الإسرائيلي لم يستجب للشروط الكاملة لصفقة وفاء الأحرار بل على العكس، حاول أن يضيف في الأيام الأخيرة ضغوطات أكثر على الأسرى حتى يصرف نظر الجمهور عن صفقة تبادل أسرى مشرفة”.
وأضاف: “عندما يلتزم العدو بإعادة من تم اعتقالهم من الصفقة الأولى، وعندما يبدأ في نقاش جدي حول صفقة تبادل أسرى تلبي احتياجات الشارع الفلسطيني تتم صفقة جديدة”، مشيراً إلى أن الصفقة السابقة استمرت لأكثر من 5 سنوات، “وفي المحصلة حصلنا على ما أردناه، والمراهنة على انصراف الشارع الفلسطيني عن مطالبه مراهنة خاسرة”.
ولفت الزهار إلى أن قضية الأسرى حاضرة في كل جلسات الحوار واللقاءات والعلاقات الدولية والعربية والإسلامية.
وفيما يتعلق بعلاقات حماس الدولية، وزيارتها لعواصم عربية ودولية، أكد الزهار على أهمية هذه الزيارات، مشيراً إلى أن دعوة الجمهورية الروسية لوفد حماس يأتي في إطار العلاقات السياسية بين الجانبين.
وقال في حديثه: “ملف المصالحة ليس له علاقة بموسكو، وموسكو تستضيف قيادات الحركة لمصالح معروفة وقضايا سياسية”، مشيراً إلى أن “محاولة إلباس دعوة موسكو غير البعد السياسي هي للتقزيم من حجم الدعوة والزيارة”.
المنحة القطرية
وفيما يتعلق بالمنحة القطرية، ورفض حماس لها، أوضح الزهار أن الاحتلال الإسرائيلي ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو حاول الصعود في سلمه الانتخابي عبر المنحة القطرية وزعمه بأنها تستخدم لمشاريع غير انسانية.
وقال الزهار: “أموال المنحة القطرية كلها ذهبت لمشاريع إنسانية، ودعم للجرحى والأطباء والمستشفيات والمعلمين، ومرتبات للموظفين، ولم يؤخذ منها قرش واحد لا للسلاح ولا لغيره”.
وأضاف: “رفض المنحة لإنزال نتنياهو عن الشجرة التي حاول أن يصعد عليها عبر الانتخابات، بمزاعم ومبررات واهية”، مؤكداً أن نتنياهو فشل في ابتزاز الشعب الفلسطيني وانصاع للمقاومة وسينصاع في كل المراحل القادمة.
وتابع: “نحن لا نتدخل في الحملات الانتخابية الإسرائيلية أو غيرها، وفي المعركة الانتخابية الإسرائيلية، وبين أن هؤلاء اللصوص يقدم كل واحد منهم كم أصاب من الشعب الفلسطيني سواء في داخل أو خارج السجون لمكسب أصوات جمهوره”.
وشدد الزهار على رفضه بأن قطر تشارك في ابتزاز الشعب الفلسطيني، قائلاً: “قطر لا تشارك في الابتزاز، ومن يحاول أن يصور هذه الصورة فهو مخطئ حقيقة”.
موقف السلطة
ونبه الزهار إلى أن الحصار الإسرائيلي القائم ليس فقط إسرائيلي وهذه مشكلة، قائلاً: “المشكلة أيضاً في حصار محمود عباس وجماعته، وهم يشاركون ويحرضون ويستخدمون أطرافا عربية ودولية للضغط على قطر وغيرها لمنع هذه الأموال”.
وأضاف: “الحصار يكمن أيضاً بأيد فلسطينية مجرمة بحق شعبها، والذي كسر أنف الحصار في الجانب الإسرائيلي سيكسر أنف من يتعاون معه من الفلسطينيين(..) وهذا الشهر سيمر كبقية الشهور مهما كانت العقبات وسينتصر الإنسان الفلسطيني المخلص”.
وأكد أن المناطق الشرقية لقطاع غزة ستكتب تاريخ فلسطين القادم “لتحقيق معركة وعد الآخرة لأن منها ستنطلق هذه الأقدام لتصلي في الأراضي المحتلة وعندها سيتم محاكمة كل الخونة والعملاء كما حاكمت كل الشعوب المؤمنة بالحرية قادتها وزعماءها الخونة”.