الثلاثاء 29 يناير 2019 20:47 م بتوقيت القدس
أعلنت وسائل اعلام عبرية مساء الثلاثاء، اتفاق حزبي "حصانة لاسرائيل" بزعامة قائد الاركان السابق بيني غانتس و"تيلم" برئاسة وزير الحرب السابق موشيه يعلون على الاندماج في حزب واحد لخوض الانتخابات المقبلة المقررة في إبريل القادم.
وتنعقد الانتخابات الاسرائيلية في شهر ابريل المقبل لاختيار حكومة جديدة برئيس وزراء جديد يخلف بنيامين نتنياهو، وتخوض الأحزاب المختلفة منافسة قوية لترأس الحكومة، فيما أظهرت استطلاعات الرأي تصدر حزب الليكود برئاسة نتنياهو.
وجاء اعلان اتحاد الحزبين قبل ساعات قليلة من الخطاب الأول الذي سيلقيه غانتس كمرشح في الانتخابات وخلال اجتماع انتخابي يعقده مساء اليوم، وقبل 70 يوما من يوم الانتخابات التي ستجري في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.
ويتوقع أن يحضر يعالون اجتماع غانتس الانتخابي. وقال حزب "مناعة لإسرائيل" إنه تم تحقيق تقدم في الاتصالات مع حزب "تيلم"، ولكن مصادر في حزب غانتس قالت إن الاتصالات ستستمر مع حزب يعالون.
وترددت أنباء في اليومين الماضيين، تحدثت عن أن يعالون سيحصل على ثلاثة أماكن في قائمة المرشحين العشرة الأوائل. ويظهر من المعلومات التي رشحت أن بندا في الاتفاق بين الحزبين يقضي بأنه في حال انضمام أحزاب أخرى إلى القائمة الجديدة فإن حزب غانتس سيحتفظ بتمثيل ستة أماكن من بين كل عشرة أماكن في القائمة، ما يعني أن أي حزب جديد سينضم سيحصل على مكان واحد بين الأماكن العشرة الأولى.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت أول من أمس، أن يعالون وضع شرطا خلال الاتصالات مع غانتس يقضي بأن يتعهد الأخير بألا ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو. ولا يزال مضمون الاتفاق بينهما غير واضح، خاصة وأن الصحيفة نقلت، اليوم، عن غانتس قوله إنه قد ينضم لحكومة برئاسة نتنياهو، شريطة ألا يكون قد جرى تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو. وذكر موقع صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم، أن يعالون أزال معارضته للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو.
حول حجم التهديد الذي سيشكله هذا الحزب الجديد على نتنياهو، توقع المختص في الشأن العبري علي الدحبور أن يشكل الاندماج الجديد تحدي حقيقي لنتنياهو وحزب الليكود.
وقال إن استطلاعات رأي أظهرت مؤخرا "انه لو تم التنافس على رئاسة الحكومة بين نتنياهو وغانتس سيحصل نتنياهو على 31% من أصوات الناخبين بينما غانتس سيحصل على ما نسبته 28% من اصوات الناخبين، فما بالك لو اتحد الحزبين في حزب واحد ضد الليكود بزعامة نتنياهو!".
وأشار الى أن حزبي يعلون وغانتس سيميلان الي اليمين، يمين الوسط، وهذا تيار يجذب غالبية المجتمع الاسرائيلي، منوها الى أن الجمهور الاسرائيلي يثق ويميل الى انتخاب الجنرالات.
يشار الى أن قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية كانوا سببًا رئيسيًا في تفكك وانهيار حكومة نتنياهو خاصة بعد اعلان وزير الحرب أفغدور ليبرمان استقالته من الحكومة وتعرض نتنياهو لانتقادات كبيرة بسبب فشله في التعامل مع قطاع غزة.