الخميس 31 يناير 2019 18:57 م بتوقيت القدس
الرينة ولياليها لا تنام , أشْتَمُ رائحة درب السوق بأزهاره الرائعة , أتَعطر بعطر الوادي الشرقي , وأحتسي كؤوس شاي النعناع والبابونج من ماء عين جيكلي العذبة, أستشعر دفء البصة الشامخة , أقرأ كتب التاريخ عن أزقتها وحاراتها العريقة القديمة ولكل زاوية حكايات في عقولنا وذكريات منقوشة في قلوبنا .
فيها تختبئ رائحة الأرض الطيبة , فيها أضرحة الآباء والأجداد السلف الصالح رحمهم الله , الضمير حي لا يغفل ولا ينام , الأنوار لا تنطفئ , رائحة زيت الزيتون تبعث أمل الحياة , ترابها بهجة بلون المرح , أجراس الكنائس تنادي المؤمنين لتقول نحن وعيسى إبن مريم على العهد والوعد , نغمات الآذان تنادينا باليوم خمس مرات , ساحاتها بقعة لجسد واحد , وهم واحد , ولغة واحدة , لغة الأمن والسلام .
لا شيء بعد الله أغلى من بلدنا الرينة.آن الأوان أن نعترف بأن الرينة نحن , ونحن سوية" من يعمرها بإرادة وبسواعد أمينة .
الرينة أملي وفخري.
الرينة أكسجين الحياة.
الرينة فوق الجميع.
مودتي واحترامي : سليم غرابا