من المقرر أن تصل وفود 10 فصائل فلسطينية يوم الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو، للمشاركة في مؤتمر دراسي ينظمه معهد الاستشراق الروسي التابع لوزارة الخارجية، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، وملف المصالحة الوطنية.
وسيُطلِق المؤتمر –المقرر أن يستمر ليومين بدءًا من غدٍ الاثنين- جولة حوار لاستطلاع الرؤى الاستراتيجية للفصائل في محاولة لتقريب وجهات النظر خاصةً على الصعيد الداخلي.
ويمثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المؤتمر عضوي مكتبها السياسي: موسى أبو مرزوق وحسام بدران، بينما يمثل حركة “فتح” عضوي لجنتها المركزية: عزام الأحمد وروحي فتوح.
وتزايدت في الآونة الأخيرة لقاءات مسؤولين روس مع قيادات في حماس، إذ زارت الحركة العام الماضي موسكو ثلاث مرات، وتم في إحداها لقاء مع نائب وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية تطورات خطيرة، أهمها ما يشهده قطاع غزة ضمن مسيرات العودة والحراك الشعبي لكسر الحصار المفروض منذ ما يزيد عن 13 عامًا.
كما يأتي ذلك بعد التحركات النشطة التي يقوم به مسؤولون أميركيون في المنطقة، والمباحثات الجارية في عدد من العواصم العربية قبيل الإعلان عن فحوى ما بات يعرف إعلاميًا بـ “صفقة القرن”.
ويرى كبير باحثي معهد أوروبا ألكسندر شوميلين أن حركة حماس لديها مصلحة في استمرار التواصل مع الجانب الروسي، لأن موسكو واحدة من عواصم قليلة تقيم علاقات مع الحركة، فضلا عن أن روسيا دولة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط، ودورها ضروري لموازنة الموقف الأميركي المنحاز إلى “إسرائيل”.
ويضيف شوميلين في تصريحات صحفية أن “هناك أمر مهم بالنسبة لحماس وهو أن روسيا ترفض اعتبارها إرهابية، وتعتبرها لاعبًا سياسيا ومكونا مهما من مكونات الشعب الفلسطيني”.