الاثنين 11 فبراير 2019 08:28 م بتوقيت القدس
قال قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، اليوم الإثنين، إن من المحتمل أن تبدأ الولايات المتحدة خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سورية طبقا لما أمر به الرئيس دونالد ترامب.
وحذر فوتيل الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط من أن توقيت الانسحاب على وجه الدقة يتوقف على الوضع في سورية، حيث شن مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة هجوما نهائيا ضد الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" قرب الحدود العراقية.
وبدأت القوات الأميركية بالفعل في سحب المعدات من سورية. وسئل فوتيل عما إذا كان سحب القوات الأميركية التي يتجاوز عددها ألفي جندي سيبدأ خلال أيام أو أسابيع فقال: "ربما أسابيع. ولكن مرة أخرى هذا كله يحدده الوضع على الأرض".
وقال للصحافيين المسافرين معه خلال جولة في الشرق الأوسط: "فيما يتعلق بالانسحاب. أعتقد أننا على المسار الصحيح حيثما نريد أن نكون. نقل الأفراد أسهل من نقل العتاد، ولذا ما نحاول فعله الآن هو من جديد إخلاء هذه المواد، هذه المعدات، التي لا نحتاجها".
وساهم إعلان ترامب المفاجئ في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بسحب القوات الأميركية من سورية في تقديم جيم ماتيس وزير الدفاع استقالته، كما جعل المسؤولين العسكريين الأميركيين يهرعون إلى إعداد خطة للانسحاب تحافظ على أكبر قدر ممكن من المكاسب. وأُرسل مئات من الجنود الإضافيين إلى سورية لتسهيل الانسحاب.
ويقدر المسؤولون الأميركيون منذ فترة طويلة بأن تنفيذ الانسحاب من سورية بشكل كامل قد يستمر حتى آذار/مارس أو نيسان/أبريل، ولكنهم أحجموا عن تحديد جدول زمني دقيق في ضوء الأوضاع في ساحة القتال والتي يصعب التكهن بها. ولم يتكهن فوتيل بموعد الانتهاء من الانسحاب.
ومن بين الأسئلة المهمة ما إذا كان سيتم نقل بعض القوات الأمريكية من سورية إلى العراق المجاور، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بأكثر من خمسة آلاف جندي لمساعدة بغداد على محاربة تنظيم "داعش" ومنع صعودها من جديد.
وقال فوتيل، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل كبير عدد القوات في العراق. وترك الباب مفتوحا أمام احتمال تغير تركيبة القوات لمساعدة الولايات المتحدة على مواصلة الضغط على تنظيم "داعش".
وفي إشارة إلى مستويات القوات الأميركية في العراق في المستقبل قال فوتيل: "أعتقد إنها ستظل ثابتة تقريبا".