الخميس 14 فبراير 2019 18:25 م بتوقيت القدس
أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من وتيرة اعتداءاته على المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، تمهيدًا لتنفيذ مشاريع استيطانية.
وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث بالقدس، أن سلطات الاحتلال عمدت إلى صبّ قواعد ضخمة من الخرسانة المسلحة فوق مقبرة اليوسفية الإسلامية التاريخية الملاصقة لسور القدس والواصلة حتى باب الأسباط.
وأشارت إلى أن الاحتلال كان شرع بحفريات وأعمال عديدة في المقبرة منذ نحو عامين، شملت إغلاق الدرج المؤدي إليها قرب باب الأسباط، وحفر الشارع الواصل من الباب نحو ما يسمى (سوق الجمعة) بمحاذاة السور الشمالي وصولًا إلى برج اللقلق من الخارج.
وأضافت أن آليات الاحتلال واصلت كذلك عبثها وتخريبها في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية غرب القدس، ونبش ما تبقى من قبور فيها وتدميرها لطمس هوية المقبرة والمكان لمصلحة مشاريع تهويدية جديدة منها شقّ شارع من داخل المقبرة.
وأشارت إلى استمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمه على مدار الأسبوع الفائت ضباط من شرطة الاحتلال ومجموعات من المستوطنين والطلاب اليهود، أدوا صلوات تلمودية تحت عين الشرطة وحمايتها.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال إمام الأقصى الشيخ وليد صيام من منزله بالبلدة القديمة، لافتة إلى أنه وضمن مساعي الاحتلال لإفراغ الأقصى من المصلين والمرابطين، فقد حكم على أبو بكر الشيمي من فلسطينيّي 48، بالسجن ثلاثة أشهر بزعم عرقلة عمل الشرطة الاسرائيلية عامي 2014-2015.
وأكدت مؤسسة القدس أن مسلسل التهويد الديمغرافي في مدينة القدس تواصل بوسائله المختلفة، وأبرزها هدم منازل المقدسيين، وفي هذا الإطار هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل في حي رأس العمود ببلدة سلوان، وهدمت أيضًا منزل المقدسية فريـال جعابيص في رأس العمود، من دون سابق إنذار.