الجمعة 15 فبراير 2019 15:50 م بتوقيت القدس
قالت السفيرة الأميركية السابقة لدى القاهرة آن باترسون إن الجيش المصري هو من أطاح بالرئيس محمد مرسي، وربما هو من سيطيح بالرئيس عبد الفتاح السيسي في المستقبل، كما اعتبرت أن الأزمات المصرية تتلخص في المشكلة الديموغرافية ودعم الجيش للسيسي.
وخلال ندوة خاصة نظمها مركز أبحاث أميركي بشأن رد الفعل الأميركي على أحداث الربيع العربي، قالت باترسون إن الجيش المصري كان يدرك الحراك السياسي في بلاده عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وإن قادته اعتقدوا أن بإمكانهم العمل مع جماعة الإخوان المسلمين على الأقل في المراحل الأولى التي أعقبت الثورة.
وأوضحت أن الجيش المصري هو الذي تخلص من الرئيس حسني مبارك، ثم من مرسي، وإذا كانت هناك جهة ستتخلص من السيسي فستكون الجيش المصري، مضيفة “الأمر لم يكن عملية ديمقراطية”.
وقالت السفيرة أيضا “وجهة نظري هي أن خطأ مرسي ليس لأنه إسلامي متطرف، بل لأنه لم يكن يعرف ببساطة ماذا يفعل، وفي الوقت الذي أصبح تحت الضغط بدأ في الانهيار، لا سيما في ظل مستشارين منعزلين، وبصراحة يفتقدون الخبرة. كثيرون في الإدارة الأميركية ضجروا منه لأنه كان متعجرفاً ومنعزلا”.
وذكرت باترسون أن بلادها كانت تحاول العمل مع الإخوان المسلمين الذين كانوا الأكثر تنظيماً، وأنه لم تكن هناك أي جهة للعمل معها باستثنائهم، إلا الجيش الذي كان يعرف الديناميكية السياسية، وكان يتابع جماعة الإخوان، لأنه يعتقد أنه بالإمكان العمل معهم، على الأقل في البدايات.
ورأت السفيرة أن مصر بلد فيه مؤسسات، لكنه يشكو من مشكلتين كبيرتين: مشكلة ديموغرافية تتمثل في ارتفاع عدد السكان وعدم توفر فرص العمل، ومشكلة دعم الجيش للسيسي، مضيفة “ولكن السؤال هو: إلى متى؟”
المصدر: الجزيرة