شدد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله على أن بلاده ترفض التطبيع مع المؤسسة الإسرائيلية، وستكون آخر من يطبع معها، مؤكداً أن الصورة الجماعية لوفد بلاده في مؤتمر وارسو لا تعني تغييراً في موقف بلاده الراسخ والرافض للتطبيع.
وقال الجار الله، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، أمس الجمعة: إن “مشاركة الكويت في مؤتمر وراسو جاءت بناء على دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية بولندا، وهما دولتان لدينا تحالف معهما”.
وأضاف: إن “القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر تتعلق بقضايا تتصل بمستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط الذي نحن جزء منه”.
وظهر عدد من الوزراء العرب على طاولة واحدة إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر وارسو الدولي المعنيّ “بدعم مستقبل السلام في الشرق الأوسط”، الذي أقيم في العاصمة البولندية وارسو، وسط مقاطعة فلسطينية.
وتابع: “لا يعقل أن تبحث تلك القضايا ونحن بعيدون عنها، والتي من ضمنها القضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام التي كانت مشاركتنا في المؤتمر من منطلق الحرص عليها والدفاع عنها وليس التفريط”.
وأوضح أن موقف الكويت من القضية الفلسطينية واضحٌ وراسخ، ويتجلى في المحافل الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن من خلال عضويتها غير الدائمة، وهو الموقف الذي أشاد به الفلسطينيون.
وجدد نائب وزير الخارجية الكويتي أن بلاده ستكون آخر من يطبع مع إسرائيل بعد أن يتحقق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، الذي يرتكز على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها “القدس الشرقية”.
واستطرد بالقول: “التطبيع له صور وسبل عديدة، وليس بالضرورة أن يكون من ضمنها صورة جماعية جاءت في مؤتمر دولي ومحفل شاركت فيه الكويت مع بقية أشقائها في مجلس التعاون الذين كان تمثيلهم في المؤتمر أعلى من مستوى التمثيل الكويتي، وهو محفل كبقية المحافل الدولية العديدة التي تشارك فيها وتكون إسرائيل موجودة في هذا المحفل سواء كان في إطار الأمم المتحدة أو مستويات أخرى عديدة”.
واختتم الجار الله تصريحه بالقول: “واهم من يعتقد أن هناك تغييراً في موقف الكويت الراسخ والرافض للتطبيع، ومخطئ من يختزل هذا الموقف في صورة جماعية للمؤتمر”.