الاربعاء 06 مارس 2019 21:10 م بتوقيت القدس
أظهرت دراسة جديدة أنّ بعض أنواع السرطان لا تتعلق بالتقدّم بالعمر بل إنها تتزايد حتى بين الشباب، ويرتبط بعضها بالسمنة. وخلال الدراسة حللت جمعية السرطان الأميركية بيانات تشخيص حالات الإصابة بأنواع هذا المرض خلال نحو عشرين عاما في الألفية الجديدة.
وتناولت الدراسة حالات الإصابة للأشخاص بين 25- 84 عاما، لتجد زيادة مفاجئة في معدل الإصابة بالسرطان لفئة الشباب 25-49 عاما، بعضها بسبب السمنة وزيادة الوزن.
ومن بين 12 سرطانا مرتبطة بالسمنة شملتها الدراسة، تظهر 6 أنواع ارتفاعا كبيرا بين الشباب الأميركي، والأنواع هي: سرطان القولون والمستقيم، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان المرارة، وسرطان الكلى، وسرطان البنكرياس، والسرطان النخاعي المتعدد، الذي يظهر عادة لدى أشخاص تتراوح أعمارهم بين الستينات والسبعينات. وازدادت حالات الإصابة عند البالغين بسبب سرطانين لا يرتبطان بالسمنة، هما: سرطان المعدة وسرطان الدم.
ولم تركز الدراسة على الأسباب التي أدت إلى زيادة معدل الإصابة بهذه السرطانات، لكنها افترضت أن الاتجاهات ربما تتأثر بزيادة الوزن والسمنة. ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة ، فقد شهدت الفترة بين عامي 1999 و 2016 ، ارتفعا في معدل انتشار السمنة في الولايات المتحدة من 13.9٪ إلى 18.5٪ بين الأطفال والمراهقين ومن 30.5٪ إلى 39.6٪ بين البالغين واعتبرت الدراسة أن هذا أمر مهم للغاية، ذلك أن الأبحاث أظهرت أن زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
ومع تأكيد العلماء أنه لا يمكن منع جميع أنواع السرطانات، إلا أن الرعاية الوقائية يمكن أن تحد من الأمر، وهذا يتم عبر اليقظة الدائمة بشأن الوزن والصحة. وشجع مؤلفو الدراسة الأطباء على مراقبة وزن مرضاهم وتقديم النصح لهم، بشأن المخاطر التي تنطوي عليها السمنة، والتأكيد على أهمية تعزيز النشاط البدني وتغيير النظام الغذائي.